أعلنت جامعة حائل عن إنشاء أكبر سوق مركزي (مول) بجوار فندق الجامعة (خمس نجوم) الذي تتسارع خطوات إنجازه بتمويل من صندوق التعليم العالي وكشف معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم خلال الشرح الذي قدمه لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل أثناء اطلاع سموه على مجسم المشاريع الجاري تنفيذها في المدينة الجامعية التي تزيد تكاليف إنشائها على ثمانية مليارات ريال أن جامعة حائل من أفضل الجامعات الناشئة إنجازا لمراحل مشاريعها، وأردف قائلا: ورغم كل ما تحقق فإننا نعتبره أقل من الطموح الكبير الذي نأمل أن يتحقق قريباً على أرض الواقع في مختلف المجالات في الجامعة سواء الأكاديمية أو من خلال المشاريع أو من خلال الإسهام في خدمة المجتمع والتميز في البحوث العلمية وكراسي البحث العلمي والاتفاقيات الدولية مع الجامعات العالمية وقد أعرب سمو أمير منطقة حائل عن شكره لمعالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه ومعالي مدير جامعة حائل وكذلك لوكلاء وعمداء ومنسوبي الجامعة على جهودهم الحثيثة، وأجاب سموه على سؤال الجزيرة عن مدى رضاه عن حلقة النقاش التي أقامتها الجامعة فقال سموه: إنها خطوة أولى، مثنيا على بادرة جامعة حائل كأول الجامعات السعودية التي تخطو هذه الخطوة وقال إن اللقاء كان عميقا وصريحا وباتجاه تلافي القصور والعمل على رفع مستوى الأداء في شراكة الجامعة مع مختلف المجالس والهيئات الحكومية في المنطقة وكذلك الإدارات الحكومية. وأجاب سموه على سؤال الجزيرة الثاني عن سبب غياب فئات من المجتمع والأهالي في حلقات النقاش في جامعة حائل رغم أن العنوان هو الجامعة والمجتمع فأجاب سموه أن هؤلاء المجتمعين هم من المجتمع وللمجتمع وإن كانوا يمثلون عدداً من الإدارات مشيراً سموه إلى أن حلقات النقاش مستمرة لمدة ثلاثة أيام ولم تكن هذه الحلقات إلا لخدمة المجتمع والعمل على تلافي كل الملاحظات. وكان سمو أمير منطقة حائل قد افتتح أولى جلسات حلقة النقاش التي تنظمها جامعة حائل تحت عنوان «الجامعة والمجتمع ريادة.. تنمية.. شراكة» والهادفة إلى التعرف على احتياجات المجتمع في القطاعات المختلفة ودور الجامعة للوصول إلى رؤية تنموية متكاملة وشاملة خدمةً للمنطقة، ووضع أسس التفاعل الحقيقي بين الجامعة والمجتمع، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام في قاعة المؤتمرات في المدينة الجامعية. وفي مستهل الجلسة أعرب سموه عن شكره لإقامة هذه الحلقة والتي تعد الأولى من نوعها على مختلف الجامعات بالمملكة، وأضاف سموه أن جامعة حائل يجب أن يكون لها دور بارز في المنطقة لاسيما وأن الجامعات تلعب دورا كبيرا في كثير من المجتمعات، وقال سموه: إن جامعة حائل بدأت تكسر الأسوار المبنية بينها وبين أطياف المجتمع، مشيرا سموه إلى أهمية أن يبدأ على ارض الواقع فعليا إزالة كل الحواجز من هذه الحلقة، وقال سموه: يتوجب فيها أن تكون نتائجها واضحة ومستمرة ترسم على ارض الواقع، بالإضافة إلى تحديد التوصيات الواضحة لرسم الأمور عليها ووضعها على قوارب تبحر نحو مختلف الآفاق ليستفيد منها أبنائنا الطلاب بشكل عام، وأردف سموه قائلاً إن جامعة حائل تعد أفضل مؤسسة علمية اجتماعية في المنطقة يقاس عليها الكثير من الأمور المتعلقة بمجلس منطقة حائل وهيئة تطوير المنطقة، مؤكدا سموه بأن الجامعة قادرة وبكل شفافية على إدارة المجتمع، وتكوين مجالس استشارية بالتعاون مع القطاعات الخاصة، وتفعيل أدوار رجال الأعمال والمزارعين لرسم آلية تخدم المجتمع بالمرتبة الأولى، وتعد الجامعة قوة عاملة على إنجاز أهم المشاريع بالمنطقة والإسهام الفاعل برفع مستوى الأداء عبر ما تمتلكه من طاقات وكوادر متميزة في مختلف المجالات، واختتم سموه حديثه بأن مداخلات الأعضاء في هذه الجلسة هامة ويجب أن تؤخذ بمنهج علمي دقيق ينتقل بنا من الأفكار والطرح على طاولات اللقاءات والاجتماعات وحلقات الناقش إلى التنفيذ الميداني وتكريس مفهوم الإنتاجية والإنجاز في كل مفاصل المجتمع، مشيراً سموه إلى أهمية اختيار ممثلين من كل دائرة حكومية لرسم الخطوة التالية والتي تجعل هناك فرق عمل ممثلة للجهات الحكومية ذات مهام ميدانية وبأسلوب جماعي من مختلف الجهات الخدمية في المنطقة في أسلوب عمل جديد يطبق لأول مرة، وقال سموه: الجميع منا متشوق إلى العمل الميداني اللامنهجي من جانبه عبر معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم عن شكره لسمو الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل على رعايته لحلقة النقاش ودعمه المستمر للجامعة ومنسوبيها وقال إن الجامعة تهدف في هذه الحلقة إلى وضع برامج هادفة وناجحة. وأضاف معاليه أن جامعة حائل تسعى إلى تفعيل أدوارها وتحقيق آمال القيادة وتطلعاتها في خدمة المجتمع وأعلن معالي مدير جامعة حائل عن قرب تفعيل دور المعاهد الاستشارية والتي ستكون منافسة قوية لبعض المكاتب الاستشارية في المنطقة تعمل من منظور مختلف عن القطاع الخاص ليكن دورها دورا وطنيا في الدرجة الأولى ويهدف إلى تقديم دراسات استشارية راقية للجهات الحكومية بالمنطقة وأبان معاليه أن جامعة حائل تمتلك مرونة باللوائح ومرونة بالأمور المادية وفق ما يتطلبه المجتمع ويسهل عملية الوصول إلى الهدف المنشود بصورة سريعة وسلسة، وقال إن المجتمع بأمس الحاجة إلى الخبرات العالمية التي تمتلكها الجامعة سواءً بالاستشارات الهندسية أو الطبية وفي مختلف التخصصات المتعددة موضحاً بأن الجامعة عازمة وبنية صادقة على تغيير الملامح السابقة والتي نتمنى أن تكون المشاركة فاعلة في المجتمع، ويجب أن يكون العصف الذهني بكل شفافية وواقعية بعيداً عن المجاملة والتزييف وقد شارك في النقاش وكلاء وعمداء الجامعة وكذلك أمناء الهيئة العليا لتطوير المنطقة وأعضاء مجلس المنطقة وعدد من مديري الإدارات الحكومية برؤى مختلفة وملاحظات متعددة فاتخذت بها التوصيات والقرارات اللازمة، كما وجه سمو أمير منطقة حائل وأكد على أهمية ممثلي الجهات ذات العلاقة ليتواصلوا ما بدء في هذه الحلقة وتطور الآليات التنفيذية لتكون ميدانية وقريبة من كل شيء.