أصبحت المسابقات القرآنية ظاهرة صحية عامة في بلدان العالم الإسلامي وتتنوع هذه المسابقات وتختلف نوعياتها من بلد إلى آخر؛ فمنها ما يأخذ صفة الديمومة، ومنها مايقام في فترات متفاوتة ومنها ما يشمل البنين والبنات، ومنها مايقتصر على الذكور أو على الإناث وشملت هذه المسابقات ذوي الاحتياجات الخاصة. وإتماماً وتتويجاً لما تقوم به بلادنا من خدمة للقرآن الكريم وأهله وإيماناً بأهمية التنسيق؛ فقد استضافت محافظة جدة قبل مدة الملتقى التنسيقي الأول للمسابقات القرآنية الدولية وشارك في الاجتماع قرابة عشرين مؤسسة من ممثلي المسابقات القرآنية الدولية في العالم وبحضور أكثر من ثلاثين شخصية قرآنية وعلمية، وقد هدف الاجتماع إلى تنسيق الجهود والتعاون والتكامل بين المسابقات والجوائز القرآنية الدولية التي تقام في مختلف دول العالم. هذا اللقاء التنسيقي مهم للغاية وهو إتمام لما سبقه من برامج تعاونية بين العاملين في خدمة القرآن الكريم في بلدان العالم الإسلامي سواء عن طريق الاتفاقيات المشتركة على مستوى الدول أو على مستوى الجمعيات والمؤسسات وخدمة كتاب الله الكريم، وحث الجميع على التمسك به وتلاوته التلاوة الصحيحة والتفكر في معانيه والعمل بمقتضاه وإبلاغه لشعوب العالم التي هي أحوج ما تكون لمعرفة كلام رب العالمين الذي يعد تبليغه واجباً على الجميع ، وبوجه خاص من يتشرفون بخدمة كتاب الله الكريم في المؤسسات والهيئات فهذه مسؤولياتهم ويجب على الجميع التعاون معهم لتحقيق الغاية « معاً ليضيئ نور القرآن على الأرض» وإني على ثقة أن الجميع يقدر هذا الجهد ولا يبخل في الدعم المادي والمعنوي إيماناً منهم بقول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».