أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني بأن اجتماعات المجلس الأعلى في دورته الثانية والثلاثين في الرياض تعد حدثا تاريخيا فريدا بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الجلسة الافتتاحية، عن الانتقال من مرحلة التنسيق والتعاون إلى مرحلة الاتحاد، بعد أن أثبت صلابته وقدرته على مواجهة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية. وأضاف وزير الخارجية بأن هذه المرحلة الجديدة كانت ضمن رؤية الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي أقرها قادة دول المجلس في دولة الكويت الشقيقة عام 2009، التي أكدت أهمية تفعيل دور مجلس التعاون وتطويره على نحو يستشعره المواطن الخليجي في دولنا والاقتناع الراسخ في مزيد من التلاحم والتقارب بين شعوب دول المجلس من أجل تعميق الثوابت الخليجية وبناء المجتمع المدني الحديث على قاعدة اقتصادية وعلمية تسهم في تعزيز الأمن والطمأنينة والاستقرار وبناء المستقبل الزاهر والمحافظة على المكتسبات والمنجزات التي حققها مجلس التعاون في مسيرته المباركة لجميع أطياف الشعب الخليجي الواحد. وشدد أن مملكة البحرين ستعمل كل ما في وسعها من أجل تحقيق هذا الاتحاد، الذي هو الأمل الذي يطمح إليه مواطنوه وتطلعاتهم إلى المزيد من الروابط والوشائج التي تقوم على العدالة وتهدف إلى الرخاء وتسودها الثقة والحياة الكريمة، وسيشكل درعا واقيا لمواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار دول المجلس وشعوبها. وأشار وزير الخارجية بأن من أهم القرارات التي أقرها قادة دول مجلس التعاون في هذه القمة المباركة، دعم مملكة البحرين وسلطنة عمان بعشرة مليارات دولار لكل منهما وذلك في إطار برنامج التنمية في دول المجلس، تأكيدا للمواقف الداعمة والمستمرة، وتحقيقا لأهدافه المنشودة إلى مزيد من التقدم والرقي لكافة شعوب دول المجلس.