أكد معالي وزير الخارجية في مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت أعمالها في الرياض امس تعد حدثاً تاريخياً بعد دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الكلمة الافتتاحية للقمة إلى الانتقال بالمجلس من مرحلة التنسيق والتعاون إلى مرحلة الاتحاد عقب ان اثبت مجلس التعاون صلابته وقدرته على مواجهة التحديات والمتغيرات الاقليمية والدولية . وأضاف أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ستعمل كل ما في وسعها من أجل تحقيق هذا الاتحاد ، الذي يمثل الأمل الذي يطمح إليه مواطنو دول المجلس ويحقق تطلعاتهم إلى المزيد من الروابط والوشائج التي تقوم على العدالة وتهدف إلى الرخاء وتسودها الثقة والحياة الكريمة ، كما أنه سيشكل درعاً واقياً لمواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار دول المجلس وشعوبها. كما أشاد أعضاء مجلس النواب البحريني بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في افتتاح القمة الخليجية بالدعوة للانتقال إلى مرحلة الاتحاد والتكامل ، مؤكدين أن هذه المبادرة التاريخية من خادم الحرمين تأتي في الوقت المناسب في ظل ما يحيط بدول المجلس من تحديات ومخاطر تستلزم الوحدة والتكاتف بين دول المجلس كافة. وأثنى النواب في جلسة مجلس النواب الاعتيادية التي عقدت صباح امس برئاسة رئيس المجلس خليفة الظهراني على حكمة خادم الحرمين الشريفين ومواقفه التاريخية في دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي وتحقيق تطلعات شعوبه في الوحدة والتكامل. وتوجه رئيس المجلس في مستهل الجلسة بالشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على هذه المبادرة التاريخية التي تأتي في إطار حرص خادم الحرمين على تحقيق تطلعات وطموحات الشعوب الخليجية. ورحب النواب بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بانتقال مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مرحلة التعاون إلى الاتحاد والتكامل في كيان واحد ، مؤكدين على أهمية هذه المبادرة في هذا التوقيت تحديدا بما يحفظ للمجلس تماسكه ويتيح له مواجهة التحديات المحيطة به ويعزز من مكانة المجلس في المحيطين الإقليمي والدولي والإسهام في رسم السياسات العالمية في ظل ما يشهده العالم من تكتلات وتحالفات بين مختلف القوى. وقالوا إن الاتحاد الخليجي سيمثل حائطاً منيعاً ضد أي دولة تريد السوء لدول المجلس ، مشيدين بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز آل سعود ، مشددين بمواقفه المشهودة في تحقيق تطلعات شعوب ودول المجلس ، متمنين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التوفيق في قمتهم.