الكثيرون لا يفرقون بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبين الاتحاد السعودي لكرة القدم، والغالبية أيضًا لا يفهمون ما هو دور اللجنة الأولمبية السعودية البعيدة عن الإعلام فالرياضة لدينا تم اختزالها بكرة القدم منذ سنوات طويلة حيث الشهرة والمجد الإداري ولذلك انساقت قيادات الرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ ثلاثين عامًا ولا زالت لتكون المهيمنة على صناعة القرار الكروي مما أدى إلى نسيان الألعاب والمناشط الشبابية الأخرى التي أصبحت أسيرة لجيوب بعض الأثرياء الذين يحققون إنجازات سريعة معها ثم يغيبون لتعود تلك الألعاب لخانة الصفر المكعب..!! لا مناشط شبابية لمؤسسة اسمها رعاية الشباب فمديرو فروع الرئاسة يتسولون حتى قيمة الضيافة أثناء المناسبات ولا يستطيعون إقامة أي منشط - عليه القيمة- بسبب انشغال رعاية الشباب بشؤون كرة القدم وملاحقتها أينما حلت لتبدو المدن السعودية خالية من أي ملمح فعال لتلك المؤسسة التي من المفترض أن تخدم الشباب وعوضًا عن ذلك يتم إقامة معارض عن أضرار التدخين رغم أن الرئاسة تسمح للجميع بالتدخين بالملاعب بل أن رؤساء بعض الأندية يجاهرون بما تحاربه الرئاسة..!! ساترك تلك الجزئية - برغم أهميتها- لأن مفهوم الرياضة يحتاج لعملية فصل سيامي يجعل من كل شخصية تعرف دورها الحقيقي ولا تقفز على أدوار الآخرين وهذا صعب نظرًا للهيمنة الإدارية التاريخية بالتزامن مع رضا المسؤول وعدم اقتناعه بالفصل السيامي ولذلك يدخل ضمن قائمة الأسباب المؤدية للإحباط الشبابي الرياضي..!! في الرياضة السعودية - تحديدًا- لا وجود لمصطلح المساءلة بين السلطات التشريعية والتنفيذية وبالتالي الصغار يدفعون الثمن أو من ليس لديهم ظهر فلا جمعيات عمومية ولا قوانين تحدد الصلاحيات ولا انتخابات حقيقية يمارس من خلالها العضو الفائز مهامه كما أي عضو بالعالم فالحلقة تلف وتدور حول مفاصل معينة هي كما هي منذ ثلاثين عامًا ولذلك من الغباء أن نسأل: لماذا رياضتنا انكشفت عندما تطور الآخرون وفضحوا واقعنا ومنشآتنا ولا تنسوا فضيحة الفشل بإقرار لائحة انضباط..!! كانت كرة القدم هي ترموتر الرضا لدى المتلقي ووسائل الإعلام لذلك غرقت مواهب ثمينة ومتميزة في شتّى الألعاب لأنه وببساطة لا يوجد أحد يقول: لماذا..؟؟ المحاسبة هي الطريقة الإدارية للمخرجات الناجحة لأي مؤسسة حكومية أو خاصة وما دامت الرياضة السعودية بكافة مؤسساتها تسير دون محاسبة مالية وإدارية حقيقية -كما هي من ثلاثين عامًا- فعلينا ألا نتوقع نجاحًا أو مخرجات ناجحة كما هي مخرجات الآخرين..!! أبعدوا المتطفلين ومدمني المناصب والوفود وطاولات الاجتماعات والتفتوا إلى واقع الرياضة والشباب واستمعوا لمديري المكاتب بالمناطق ورؤساء الأندية وقبل ذلك: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا..! تصويبات: - هيئة دوري المحترفين استطاعت أن تحافظ طوال ثلاث سنوات على مقاعدنا الأربعة في دوري أبطال آسيا ولم يقدم لها أي شخص الشكر والتقدير وعند خسارة نصف مقعد لظروف خارج إرادتها خرج من يوجه لها الاتهام بالتقصير.. قليلاً من العدالة تكفي لنحقق كل طموحاتنا! - بالإجماع تم اختيار د.حافظ المدلج رئيسًا للجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي لكفاءته وخبرته.. محليًا وضعوه رئيسًا ثم دمجوا معه لجنة أخرى ووضعوه نائبًا ثانيًا.. اختطاف المناصب ماركة مسجلة لهم..!! - بالإجماع أيضًا تم اختيار محمد النويصر رئيسًا لجنة دوريات المحترفين الآسيوية لكفاءته وعمق خبرته بمجال التخطيط الكروي الاحترافي.. محليًا وبعد أن حافظ على 11 مقعدًا للأندية السعودية لثلاث سنوات بدوري أبطال آسيا يأتي من يحاول تشويه منجزاته في تأسيس بنية احترافية لدينا.. طمع المناصب يؤدي للجنون أحيانًا..! - اتحاد الرماية حقق تقريبًا نصف ميدالياتنا حتى الآن في الدورة العربية بقطر.. آمل ألا يخطف أحدهم الإنجاز وينسبه لاهتمام المسؤولين فهذا الاتحاد لا يعرف عنه أحد..!! قبل الطبع: معظم كوارث الدنيا سببها أننا نقول نعم بسرعة، ولا نقول لا ببطء..