قال محمود شلبي مدرب منتخب مصر للتايكوندو إن مصر تمتلك طموحا كبيرا لإنهاء دورة الألعاب العربية الثانية عشرة المقامة حاليا في الدوحة وهي تتصدر منافسات اللعبة وذلك على الرغم من مشاركتها بفريق جديد تقريبا. وتتصدر مصر جدول منافسات التايكوندو بدورة الألعاب العربية برصيد ميداليتين ذهبيتين متفوقة على الأردن والمغرب عقب ثاني أيام المنافسات أمس الأول الخميس. وأضاف شلبي على هامش منافسات اليوم الثاني للتايكوندو «الطموح يتجاوز حصد ميدالية أو ميداليتين في ألعاب العرب. طموحنا كفريق مصري يتجاوز هذا بكثير. نلعب على الذهب في كافة الأوزان وبإمكان كافة لاعبينا الفوز بميداليات ذهبية.» وتابع مدرب منتخب مصر «هدفنا يتمثل في انتزاع صدارة الترتيب العام للمنافسات ولا يزال أمامنا فرصة كبيرة لتحقيق ذلك. هناك ثمانية أوزان متبقية ستحسم الكثير من الأمور إلا أننا نسير بشكل جيد للغاية حتى الآن.» وتابع شلبي «نمتلك الكثير من اللاعبين الواعدين الذين بإمكانهم حصد ميداليات أكثر. هناك 12 لاعبا ولاعبة ضمن منتخب مصر في العاب العرب يشاركون لأول مرة مع الفريق. لم أضم الكثير من اللاعبين الأساسيين وتركتهم لبدء الاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية.» وشدد شلبي على أنه وبالرغم من وجود الكثير من اللاعبين الجدد الذي يشاركون لأول مرة إلا أنه استطاع ان يغرس في «كل اللاعبين الرغبة في المنافسة على الميداليات الذهبية دون سواها» عن طريق التأكيد على أن «من ينال الميداليات الذهبية هو من يبذل مجهودا أكبر.» وأكد شلبي أن هدفه في الفترة الماضية كان القيام بعملية إحلال وتجديد من أجل إعداد أكثر من فريق يمكن أن ينافس باسم مصر. وأضاف «هناك وجوه جديدة في المنتخب والكل أدرك هذا. لا يقلقني تغيير الوجوه لأنني أحاول إعداد أكثر من فريق من أجل المنافسة باسم مصر. أسعى إلى أن تمتلك مصر قاعدة عريضة من لاعبي التايكوندو بما يمكنها من الارتقاء بمستواها على الصعيد العالمي للعبة.» وأشار شلبي إلى أن فوز الفريق المصري بميدالية واحدة أمس وهي تلك التي نالها تامر بيومي في وزن تحت 58 كيلوجراما لم تكن بالنتيجة السيئة على الرغم من أن هدف الفريق كان الفوز بميداليتين من أصل ثلاث نافس عليها في ثاني أيام رياضة التايكوندو بالعاب العرب. وخسرت المصرية رضوى ندا ومواطنتها هند مصطفى ذهبيتي تحت 49 و67 كيلوجراما أمس أمام المغربية سناء اتبرور والأردنية نانسي أبو بدر على الترتيب. وأضاف مدرب منتخب مصر «هدفنا كان نيل ميداليتين ذهبتين من خلال ثلاث نهائيات كنا نخوضها الخميس. كنا قريبين من تحقيق هذا إلا أننا نحمد الله على ما تحقق في النهاية. النتيجة ليست سيئة إلا أننا بحاجة لتكثيف الاستعدادات قبل منافستنا المقبلة.» وتابع «سنخوض منافسات الجمعة والسبت بثمانية لاعبين في ثمانية أوزان.» وأشار شلبي إلى أن اكبر مشكلة واجهت الفريق في استعداده للدورة العربية كانت إقامة ألعاب الدوحة قبل ثلاثة أسابيع تقريبا من انطلاق الدورة الإفريقية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 وينظم الاتحاد المصري للتايكوندو التصفيات الإفريقية المؤهلة للأولمبياد في الفترة من الثامن وحتى الثالث عشر من يناير كانون الثاني المقبل في القاهرة بمشاركة 40 دولة. وأضاف «انصب تركيزنا في الفترة الماضية على الأولمبياد. لم أقم بضم عدد من اللاعبين الأساسيين من بينهم اثنان يندرجان ضمن المصنفين الخمسة الأوائل على العالم إلى الفريق المتجه للدوحة لتجهيزهما للتصفيات الأولمبية.» وأوضح مدرب مصر أنه «كان بإمكان هذين اللاعبين نيل ميداليتين ذهبيتين بنسبة كبيرة في الدورة العربية الحالية إلا أنني فضلت إراحتهما. لم يقدم تامر الأداء المعتاد منه لأنني سعيت إلى تحجيمه بهدف عدم تعرضه للإصابة قبل التصفيات الأولمبية.» وتابع «الأجندة الدولية فرضت علينا وضعا صعبا حيث وضعت التصفيات الإفريقية عقب الدورة العربية وهو توقيت سيئ للغاية.» وعن رأيه في طبيعة المنافسات في الدورة الحالية بالدوحة مقارنة بالدورات السابقة قال شلبي «الدورة السابقة في مصر (عام 2007) كانت قوية إلا أن المنافسة في البطولة الحالية متميزة للغاية في ظل ارتفاع مستوى الكثير من الدول.» وأضاف « هناك منافسة من مصر والأردن والمغرب وتونس وليبيا. هناك خمس أو ست دول تتنافس على الميداليات الذهبية وهو ما يشكل مؤشرا جيدا.» وتابع «عدد الدول العربية المشاركة في منافسات التايكوندو في الدورة العربية لا يزيد عن 16 أو 17 دولة بأي حال وعندما تجد أن خمس منها تتنافس على ميدالية ذهبية فهذا يعد رقما كبيرا.» واستطرد مدرب منتخب مصر للتايكوندو «المنافسة في البطولة العربية بالقاهرة لم تكن كذلك حيث كانت منحصرة بين مصر والأردن فقط. حصلت مصر على لقب البطولة بفارق كبير بعدما نالت أربع ميداليات ذهبية من أصل ثمانية. المستوى ارتقى والمنافسة زادت بشكل كبير الآن.»