اعتبر مدع عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الخميس في نيويورك ان مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي قد يرقى إلى تصنيف «جريمة ضد الإنسانية». وقال مورينو أوكامبو للصحافيين «أبدينا مخاوفنا» للحكومة الانتقالية الليبية ووجهنا سؤالا عن كيفية المحاكمة على الجرائم المرتكبة من فريقي النزاع خلال الانتفاضة التي أدت إلى الإطاحة بالقذافي. وأضاف «وفاة معمر القذافي تشكل إحدى المسائل التي يجب توضيح ملابساتها -معرفة ما الذي حصل- لأن ثمة شبهات جدية بأن يكون ذلك جريمة ضد الإنسانية». وشوهد القذافي وهو يتعرض للضرب والتحرش والسخرية قبل أن يموت في 20 أكتوبر في سرت في ظروف لا تزال غامضة على يد ثوار ليبيين بعد اعتقاله. وأشار مورينو أوكامبو من جهة ثانية إلى أن السلطات الليبية ستبلغ المحكمة الجنائية الدولية في 10 يناير 2012 قرارها حول إمكان نقل سيف الاسلام القذافي أحد أبناء الزعيم الليبي الراحل إلى مقر المحكمة في لاهاي بعد اعتقاله الشهر الماضي. من جهة أخرى طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان ومقرها نيويورك, حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتحقيق في مقتل المدنيين الذين ربما يكون تسبب في سقوطهم خلال العملية العسكرية التي استمرت ثمانية أسابيع في ليبيا وساعدت في إسقاط وقتل معمر القذافي. وقال إبراهيم دباشي مندوب ليبيا بالأمم المتحدة إن الحكومة الليبية المؤقتة والتي تسيطر على ليبيا منذ اضطر الزعيم المخلوع للفرار من طرابلس في أغسطس تقدر أن أكثر من 40 الف ليبي قتلوا خلال الصراع بالبلاد. وأضاف قائلا الخميس «القذافي كان مسؤولا عن سقوط هؤلاء القتلى.»ويزور فريد إبراهامز من منظمة هيومان رايتس ووتش ليبياويحقق في مزاعم بسقوط عشرات القتلى بسبب الحلف. وقال إبراهامز «وفقا لإحصائنا قتل ما يصل إلى 50 مدنيا في حملة (الحلف) وربما إكثر.»