فاصلة: (الفعل هو أفضل الأجوبة) - حكمة عالمية - فكروا معي لماذا لم يرد مجلس الشورى على طلب أرسل إليه من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منذ تسعة أشهر، للسماح لفتيات سعوديات بحضور جلسات المجلس؟ وفكروا معي ما علاقة مجلس الشورى بالشباب، مع انه في نوفمبر الماضي كان يناقش مشروع نظام إعداد الشباب؟ ثم فكروا معي لماذا يتورط أحد أعضاء مجلس الشورى في موقع تويتر في نقاش مع الشباب ليفقد أعصابه مع من يناقشه ولا يوجد مبرر لعصبيته مهما كان موضوع الحوار!! أين يوجد الخلل؟ في ثقافة الحوار التي ما زال البعض يتشدق بها لكنه لا يطبقها على أرض الواقع. أم في سياسية المجلس التي لم توفق على الانفتاح على عالم الشباب. لا زلت أذكر في بدايات تأسيس مجلس الشورى وكيف منع المجلس الصحافيات من الدخول وكيف حين طلبت إبداء الرأي لم يسمح لي لمجرد أني كاتبة ولست موظفة حكومية ولم يكونوا آنذاك قد سمحوا للصحافيات والكاتبات حضور جلسات المجلس. ولولا احتجاجي وسماحة د. وفاء طيبة آنذاك التي أوصلت احتجاجي لما استطعت توجيه سؤالي إلى رئيس الجلسة. كنت أود أن أوصل رسالة بسيطة مفادها أن من حق أي مواطن أن يسأل بصرف النظر عمن يكون ولو كانت الجلسة مغلقة لاحترمت سريتّها. مؤخرا تصفحت موقع مجلس الشورى على الإنترنت فلم أجد أي إشارة لوجود أسماء المستشارات التي هن 12 مستشارة موجودات في المجلس ولا وجود لسيرهن الذاتية، ولا وجود لأي دلالة على وجود فاعلية للمرأة في هذا المجلس إلا من خلال ما تنشر الصحف المحلية عن تصريحاتهن وأنشطتهن. والسؤال لماذا لم يدرج أي معلومة عن وجود المرأة كمستشارة في المجلس في الموقع الإليكتروني الرسمي له والمحدّث؟ هل يتوجس مجلس الشورى من المرأة أم انه غير مقتنع بجدوى فعاليتها في صناعة القرارات مثلما يفعل أعضاؤه الكرام!! شيء من المسؤولية يقع على المستشارات في المجلس فالحقوق لا تُهدى. وشيء من المسؤولية يقع على رئيس المجلس والأعضاء الذين في معظمهم يشكلون نخبة من الخبرات والعقول الواعية. لذلك فضلت أن أطرح الأسئلة وأترك الإجابة لمن يملكها.