القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد شومان - على فراج توقعت مصادر قضائية وسياسية مصرية أن تعلن نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بشكل رسمي غدا السبت، لكنها أوضحت أن نتائج المقاعد الفردية ربما تتضح معالمها عصراليوم، فيما تؤجل نتائج القوائم ليوم أو يومين حسب سير عملية فرز الأصوات. وكانت اللجان الانتخابية التى تجرى فيها عمليات الاقتراع للمرحلة الثانية قد استأنفت أمس الخميس, اليوم الثانى للتصويت فى محافظات الجيزة وبنى سويف وسوهاج وأسوان والسويس والإسماعيلية والمنوفية والشرقية والبحيرة. وتجري الانتخابات لاختيار 156 نائبا بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات بتأجيل انتخابات القوائم فى 3 دوائر للقوائم بالجيزة وسوهاج والمنوفية، حيث يتم اختيار 60 نائبا للمقاعد الفردية فى 30 دائرة و96 نائبا للقوائم الحزبية فى 12 دائرة انتخابية. وكان الهدوء أو الإقبال المتوسط سيد الموقف فى دوائر أخرى، كما شهدت بعض اللجان مشادات بين أنصار المرشحين خاصة بين السلفيين والإخوان المسلمين أو بينهم مجتمعين وبين الأحزاب الأخرى والمستقلين، وكانت معظم المشادات بسبب استمرار الدعاية أمام اللجان لاستقطاب الناخبين. وأكد عدد من المرشحين المستقلين وأنصار حزب الوسط، ما وصفوه بارتكاب مندوبى مرشحى حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان وحزب النور السلفى، من تجاوزات، مؤكدين أن مندوبى الحزبين يستقطبون الناخبين أمام اللجان بشكل يخالف قوانين اللجنة العليا للانتخابات. وحصلت الأحزاب الإسلامية على نحو ثلثي الأصوات في المرحلة الأولى من الانتخابات. غير إن المعسكر الإسلامي ليس كتلة واحدة مما يعطي الليبراليين كما يرى محللون فرصة لتوصيل أصواتهم في البرلمان الجديد. وفي المرحلة الأولى من الانتخابات, حصل حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الاخوان المسلمين على أكبر نسبة من الأصوات والتي بلغت نحو40 في المئة في حين أن حزب النور السلفي احتل المركز الثاني بحصوله على 24 في المئة من الأصوات. كما حصلت الكتلة المصرية وحزب الوفد وهو حزب ليبرالي آخر معا على نحو 20 في المئة من الأصوات في مقاعد القوائم الحزبية. من جانبه اتهم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين, وسائل الإعلام بالانحياز لمنافسيه حيث قال فى بيان له»زادت خلال الساعات الماضية مطالب إعلامية امتدت من القنوات الفضائية الخاصة إلى وسائل الإعلام القومية وخاصة الإذاعة والتليفزيون المصريين بضرورة التصويت لصالح قوائم، تستطيع أن تقوم بالتوازن فى البرلمان القادم»، وهى الدعوات التى وصفها بأنها تختفي وراءها دعوة صريحة لعدم التصويت لصالح قوائم الحرية والعدالة، ويخالف مبدأ المساواة الذى قامت من أجله ثورة 25 يناير باعتباره تدخلا مرفوضا فى توجيه إرادة الناخبين.