مما لا شك فيه أنه لا يخفى على الجميع بأن أغلب المعتمرين من المواطنين وغيرهم كانوا قبل سنوات قليلة يستطيعون أداء مناسك العمرة بكل يسر وسهولة، وذلك بسبب الأسعار المعقولة لفنادق وشقق حي الشامية، ولكن عندما تم هدمها توقع الجميع بأنه سوف يتم ايجاد فنادق وشقق بديلة وبأسعار معقولة إلا ان هذا لم يتحقق وأصبحت الآن أسعار أغلبية الفنادق والشقق في الأحياء المحيطة بالحرم أغلبها مرتفعة ارتفاعاً خيالياً لا يستطيعها إلا الميسورين من السعوديين وأمثالهم من الجنسيات الأخرى، أما المواطنون الذين (لا يسألون الناس) ويفضلون أن تكون حالتهم المادية مستورة فإنهم أصبحوا هم الضحية لذلك فإني باسم هؤلاء أناشد كل من يهمه الأمر أن ينظروا إلى تلك الشريحة الغالية علينا بعين وطنية مخلصة تدرك أصحاب مثل تلك الحالات وأصحاب الرواتب المتدنية بأن يتسببوا في إيجاد غرف وشقق تحيط بالتوسعة الأخيرة وبأسعار مقبولة تحدد من جهات الاختصاص وبإشراف ومتابعة من لجان شرعية وجمعيات خيرية وبذلك يستطيع هؤلاء وأسرهم من أداء مناسك العمرة في وطنهم الغالي. وأخيراً أسأل الله العلي القدير أن يجزي حكامنا خير الجزاء على اهتمامهم بتوسعة الحرمين الشريفين إلا انني أرى انه بات من الضروري جداً أن يتم تحديد عدد قليل من الزوار والمعتمرين لكل دولة وعلى فترات متتالية بحيث إذا تم مغادرة جميع من سمح لهم بالدخول في الفترة السابقة يسمح للدفعة التي تليها بالدخول وهكذا، وذلك لكي يستطيع كل فرد من أداء مناسك العمرة بكل طمأنينة وأمن وأمان بدلاً من السماح بدخول أعداد هائلة من الزوار والمعتمرين تتسبب في الفوضى وعدم التنظيم وغير ذلك مما لا تحمد عقباه، مذكراً بأهمية تطبيق نظام البصمة على كل زائر وتكليف السفارات بدفع غرامات مالية عن كل من يتأخر من رعاياهم عن مغادرة المملكة، كما آمل من الجهات المختصة في المملكة أن تتبنى المطالبة بإيجاد قطارات مترو في جميع مدن ومحافظات المملكة وليكن ذلك سريعاً لأن المشكلة كل عام تزيد تفاقماً.. هذا ما أردت توضيحه وبالله التوفيق. محمد بن عبدالرحمن بن سليمان الغيث - - القصيم - بريدة ص.ب 21116