حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين «دولا اخرى» لم يسمها من اي «تدخل» في شؤون العراق بعد انسحاب آخر الجنود الاميركيين من هذا البلد بحلول نهاية الشهر. وقال اوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في البيت الابيض»نقيم شراكة (مع العراق) من اجل امن المنطقة، وكما ان العراق وعد بعدم التدخل في شؤون دول اخرى، على الدول الاخرى الا تتدخل» في الشؤون العراقية، مشددا على اهمية «احترام سيادة العراق». وقال اوباما «في وقت نضع نهاية لهذه الحرب، وفي وقت يواجه العراق مستقبله على العراقيين ان يعلموا انهم ليسوا بمفردهم. ان الولاياتالمتحدة شريك قوي ودائم لكم». وفي تحذير ضمني لإيران.كما اكد اوباما ان آخر الجنود الاميركيين سيغادرون العراق بحلول نهاية هذا الشهر «مرفوعي الرؤوس وبشرف»، مشددا على ان التاريخ سيحكم على قرار اجتياح العراق العام 2003. كذلك، وعد بأن تبقى الولاياتالمتحدة «شريكا قويا ودائما» لبغداد بعد انسحاب آخر جندي اميركي من العراق بحلول نهاية هذا الشهر. من جهته، قدم المالكي «الشكر» للولايات المتحدة مع قرب انتهاء انسحاب القوات الاميركية من بلاده، مشددا على ان «الالتزام المشترك» بين البلدين هو الذي انهى الحرب.واعتبر ان هذا الانسحاب «يؤشر على النجاح وليس كما اراد ان يصوره البعض سلبيا». وعلى صعيد آخر اعلن الرئيس الاميركي ان بلاده طالبت ايران باستعادة طائرة الاستطلاع الاميركية من دون طيار التي استولت عليها طهران الاسبوع الفائت. قال اوباما في شأن هذه الطائرة «لقد طالبنا باستعادتها. وسنرى كيف سيرد الايرانيون» على هذا الطلب. من جانب آخر اعلن البيت الابيض بيع 18 طائرة مقاتلة من طراز اف-16 اضافية الى العراق وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لمقر الرئاسة الاميركية معتبرا ان ذلك يدل على تصميم بغداد على «حماية سيادتها».