أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثات في واشنطن مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، تناولت مستقبل العلاقات بين البلدين ورفع مستوى التعاون بينهما بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية هذا الشهر. وقال أوباما -في مؤتمر صحفي مشترك مع المالكي- إن الولاياتالمتحدة ستبقى (شريكا قويا ودائما) لبغداد بعد انسحاب آخر جندي أميركي من العراق. مؤكدا أن البلدين سيفتحان صفحة جديدة في علاقتهما. وحذر في الوقت نفسه من أي تدخل في شؤون العراق، قائلا إن (العراق وعد بعدم التدخل في شؤون دول أخرى، وعلى هذه الدول ألا تتدخل في الشؤون العراقية)، مشددا على أهمية (احترام سيادة العراق). واعتبر أوباما أن (التاريخ سيحكم) على قرار اجتياح العراق عام 2003، وذلك بعدما كان وجه انتقادا شديدا لهذا القرار، الذي اتخذه سلفه الجمهوري جورج بوش. وأقر الرئيس الأميركي بوجود خلافات بين واشنطن وبغداد بشأن كيفية التعامل مع حملة الحكومة السورية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، لكنه قال إن المالكي يعمل لمصلحة العراق. ومن جهته، قدم المالكي الشكر للولايات المتحدة مع قرب انتهاء انسحاب قواتها من العراق، مشددا على أن (الالتزام المشترك بين البلدين هو الذي أنهى الحرب). وأضاف المالكي مخاطبا الرئيس الأميركي (شكرا على أجواء الحوار الإيجابي الذي جرى بيننا)، مضيفا (بالالتزام المشترك أنهينا الحرب، وبالالتزام المشترك تمت عملية انسحاب القوات الأميركية من العراق). واعتبر أن (الانسحاب مؤشر إيجابي وليس سلبيا كما صوره البعض).