انطلقت يوم الأحد الماضي 4-12 في الأردن فعاليات ملتقى عمان العالمي الأول لفن الجرافيك، دورة (الحفر على الخشب) والذي تنظمه رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين في الفترة من الرابع إلى الحادي عشر من الشهر الحالي بمشاركة سعودية ممثلة بالفنان أحمد البار ونخبة من الفنانين التشكيليين العرب والأجانب من ثلاث عشرة دولة هي: السعودية والكويت وقطر وسلطنة عمان وسوريا ومصر والعراق والمغرب والسودان وقبرص وبولندا وإسبانيا وفلسطين. وعن الملتقى تحدث الفنان غازي أنعيم رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى بأن اللجنة وزعت الفنانين على مجموعات في مديرية الفنون الجميلة في عمان وإدارة الفنون وكلية الفنون والتصميم في جامعة الزرقاء الأهلية, وعن سبب اختيار تقنية الحفر على الخشب، قال أنعيم في بيان صحفي إن الاختيار لتقنية الحفر على الخشب جاء لأهميته والدور الذي لعبته هذه التقنية عبر التاريخ، سواء في طباعة الكتب أو الملصقات، وما وصلت إليه الطباعة الآن من تقدم وازدهار وتطور يعود إلى هذه التقنية، مشيراً إلى التسلسل التاريخي، حيث ظهرت طباعة المعدن ثم طباعة الحجر والشاشة الحريرية ثم مطبعة التيبو والأوفست إلى أن وصلنا إلى الطباعة الرقمية. وأضاف أن الملتقى يهدف إلى تعزيز التواصل مع الفنانين من الأشقاء والأصدقاء لتبادل الخبرات والنهوض بهذا الفن الذي يحتل الآن صدارة الفنون في الغرب، موضحاً أن الرابطة تقدم في الملتقى أنموذجاً عن الدور الذي يمكن أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدني على الصعيد الثقافي والفن التشكيلي. وشدد أنعيم على أن الرابطة تجتهد منذ سنوات في تقديم مبادرات ومشروعات تشكيلية مهمة، منطلقة من قناعتها بأهمية مثل هذه الملتقيات. وعن مشاركته في الملتقى قال الفنان أحمد البار إن الملتقى يسعى إلى تبادل الخبرات الفنية بين الفنانين العرب والأجانب بالإضافة إلى تعميم ونشر هذا النوع من الفن بين أوساط المتذوقين والمهتمين بالفنون التشكيلية. وبالنسبة لي شخصياً أعتقد بأنها فرصة جيدة بأن أثري تجربتي الخاصة من خلال الالتقاء بهذا الكم الهائل من المبدعين من مختلف الدول العربية. وأكد مشاركته في ورشة عمل كلية الفنون والتصميم في جامعة الزرقاء الأهلية بمشاركة البروفيسور داريوس كاشا من بولندا وطلال العبد الله من سوريا وعبد الرسول سلمان من الكويت وأبو بكر حسين وإيثار عبد العزيز من السودان ومحمد صالح خليل من فلسطين وحسين دعسه من الأردن.