تعهدت المعارضة الروسية الاربعاء بتنظيم تظاهرات جديدة بعدما طعنت في نتائج الانتخابات التي أعلنت فوز حزب فلاديمير بوتين رغم اعتقال المئات في حملة نفذتها الشرطة على احتجاجات شهدتها موسكو. وقامت قوات مكافحة الشغب باقتياد أكثر من 550 متظاهرا بالقوة للزج بهم في مركبات باتجاه اعتقالهم مساء الثلاثاء بوسط موسكو، في ثاني تجمع خلال يومين جرت الدعوة إليه عبر الإنترنت احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد. ونقلت وكالة ايتار تاس للأنباء عن مصدر شرطي القول «اعتقلت الشرطة أكثر من 569 شخصا لسعيهم للقيام بمسيرة غير مصرح بها». وقد فاز حزب روسيا الموحدة لبوتين في الانتخابات وإن تقلص هامش أغلبيته بشكل واضح عن نتائج الانتخابات السابقة، مع بوادر لتراجع في شعبيته. وتقول المعارضة: إن الانتخابات لم تكن حرة ولو كانت كذلك لكان أداء الحزب الحاكم أسوأ من ذلك. وتعهد المحتجون الذين ينظمون أنفسهم عبر الإنترنت بالقيام بمزيد من التظاهرات في الإيام المقبلة، رغم تحذيرات الشرطة بانه سيجري اعتقال المشاركين في تظاهرات لا تحصل على تراخيص. وقالت مجموعة تطلق على نفسها «من أجل انتخابات صادقة» على صفحتها على فيسبوك إن تظاهرة جديدة ستقام في وسط موسكو بعد ظهر السبت فيما تعهد أكثر من خمسة الاف من المشاركين في الصفحة على فيسبوك بالحضور. كما قالت مجموعة أخرى على الإنترنت سمت نفسها «ضد حزب الافاقين واللصوص» -- في إشارة إلى انتقادات المعارضة لحزب روسيا الموحدة -- إن احتجاجات ستجري يوميا من الآن فصاعدا في الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي من كل يوم. من جانب آخر صرح ميخائيل غورباتشيوف آخر زعيم للاتحاد السوفياتي السابق الأربعاء أنه يتعين على روسيا أبطال نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت عطلة الأسبوع وترفض المعارضة نتائجها، داعيا إلى إجراء انتخابات جديدة. وقال غورباتشيوف لوكالة إنترفاكس للأنباء «يتعين على قادة البلاد أن يقروا بأن حالات تزوير عديدة جرت وأن النتائج لا تعكس إرادة الشعب».