تدفع الأجواء المعتدلة والباردة الكثير من المتنزهين بالخروج للبر خلال عطلة نهاية الأسبوع، للاستمتاع بالهواء النقي والبيئة الطبيعية، إلا أن الكثير من رواد الرحلات البرية يجهلون وسائل السلامة ويتناسون الإرشادات التي ينادي بها الدفاع المدني من أجل تفادي المخاطر المحتملة جراء سقوط الأمطار. ويؤكد العقيد منصور الدوسري المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية ل»الجزيرة» بأن هناك العديد من الإرشادات التي ينادي بها الدفاع المدني من خلال وسائل الإعلام المختلفة، مشيرًا إلى أن الرحلات البرية قد تتحول إلى مأساة إذا لم نع اشتراطات ومتطلبات السلامة. وذكر الدوسري أن السيارة في الرحلات البرية لا بد أن تكون مجهزة بالكامل وتأمينها، والتأكَّد من سلامتها وأخذ طفاية حريق مناسبة وأن يكون على معرفة بطريقة استخدامها. أما فيما يختص باختيار الأماكن، فيجب أن يكون مكان نصب الخيام مكانًا آمنًا بعيدًا عن الأودية والشعاب والحفر، والتأكَّد من خلو المكان من الحشرات الضارة والزواحف السامة، والابتعاد عن الأماكن المحظورة مثل شبكات الكهرباء وحقول أنابيب النفط. وحذر من إشعال النار داخل الخيمة بغرض التدفئة والطبخ، بل يجب أن يخصص لذلك مكان بعيد عن الخيام التي يقيم بها ولا يتم إدخال الموقد إلى الخيام إلا بعد التأكَّد من تحول الفحم إلى جمر خوفًا من الاختناق، كما حذّر من السباحة في السدود والأودية والمستنقعات بعد هطول الأمطار، كما حذّر من التحدث بالجوال أثناء هطول الأمطار تجنبًا لحدوث الصعقة الكهربائية. من جانبه نصح حرس الحدود هواة الرحلات البرية بعدم الاقتراب من اللوحات التحذيرية قرب الحدود، باعتبار أن هذه المواقع مخصصة لدوريات حرس الحدود البرية وعملياته فقط. وحذّر العميد محمد الغامدي المتحدث الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية بأن أي شخص يدخل هذه المناطق المحظورة سوف تتم مساءلته، مطالبًا الجميع بالتوقف حينما تطلب دوريات حرس الحدود ذلك للتأكَّد من هويات الأشخاص. كما نصح هواة الرحلات البرية بضرورة إبلاغ الأصدقاء أو الأقارب في حال الرغبة في الخروج للرحلة البرية، وشدد على عدم لمس أي جسم غريب يشاهد في البر بل يجب على هواة الرحلات البرية إبلاغ أقرب جهة أمنية لاتخاذ اللازم.