أعلن مراقبو منظمة الأمن والتعاون في بيان نشر الاثنين أن الانتخابات التشريعية الروسية التي فاز فيها حزب روسيا الموحدة شهدت «انتهاكات كثيرة» خلال فرز الأصوات، وخصوصا «حشو صناديق الاقتراع». وصرح البيان أن «الانتخابات كانت منظمة بشكل جيد إلا أن العملية تدهورت بشكل ملحوظ خلال فرز الأصوات الذي شهد انتهاكات كثيرة للعملية خصوصًا مع إشارات جدية بحصول حشو لصناديق الاقتراع». وأضافت المنظمة أن «المنافسة السياسية (كانت) محدودة وغير منصفة» خلال الحملة الانتخابية وأشارت إلى «عدم استقلالية» السلطات الانتخابية ووسائل الاعلام. إلا أن المنظمة أشارت إلى أنه و»على الرغم» من هذه الجوانب الناقصة، إلا أن «الناخبين مارسوا حقهم في التعبير عن رأيهم». وصرح بتروس افثيميو أحد مسؤولي بعثة المراقبة في بيان أن «لا بد من إجراء تغييرات لضمان احترام حرية الشعب». وكان الناخبون الروس قد وجهوا مساء الأحد ضربة قوية للحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين من خلال تقليص أغلبيته في البرلمان في انتخابات أظهرت تزايد الاستياء من هيمنته على البلاد في الوقت الذي يستعد فيه لاستعادة منصب الرئيس. وأظهرت نتائج لم تكتمل مواجهة حزب روسياالمتحدة بزعامة بوتين صعوبة حتى في الفوز بخمسين في المئة من الأصوات مقابل أكثر من 64 في المئة قبل أربع سنوات. وقالت أحزاب المعارضة: إنه حتى هذه النتيجة ضخمها التلاعب. وعلى الرغم من أنه مازال من المرجح فوز بوتين في انتخابات الرئاسة التي تجري في مارس آذار فإن نتيجة الانتخابات التي جرت الأحد قد تقوض سلطة الرجل الذي حكم البلاد لمدة 12 عامًا تقريبًا بمزيج من السياسات الأمنية المتشددة والفطنة السياسية وحب الظهور ولكنه واجه صيحات استهجان بعد مباراة في الجودو في الشهر الماضي. وحصل حزب روسياالمتحدة على 49.94 في المئة من الأصوات بعد فرز الأصوات في 70 في المئة من مراكز الاقتراع لانتخابات مجلس الدوما أو المجلس الأدنى للبرلمان.