عدّ الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مؤتمر أفغانستان الدولي الذي سيعقد في مدينة بون الاثنين المقبل تهديدًا لبقائه في السلطة، حسبما أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية أمس الجمعة. وذكرت الصحيفة استنادًا إلى تقرير سري للاستخبارات العسكرية الأمريكية أن كرزاي يعتقد أن المشاركين في المؤتمر الذي يتناول مشاورات حول مستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية في نهاية 2014 يعتزمون فرض عزلة عليه لإقصائه من السلطة. وقالت الصحيفة: إنها جمعت وثائق وضعت تحت تصنيف «سري» و»سري للغاية» تكشف مدى «حجم الفوضي» لحرب أفغانستان التي بدأت قبل عشر سنوات وأسفرت عن مقتل نحو ثلاثة الاف جنّدي من أفراد قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف). وأشارت الصحيفة إلى تقديرات سرية للجيش الألماني وحلفائه الأمريكيين تحدثت عن إمكانية عودة «الإرهابيين» إلى السلطة بعد انسحاب القوات الدولية من أفغانستان. ونقلت الصحيفة عن هذه التقارير القول بأن بعد انسحاب إيساف من أفغانستان فإن «زعماء المتمردين الذين فروا إلى باكستان سيعودون إلى أفغانستان». من جهة أخرى ذكر مسئولون أفغان أن شخصًا واحدًا على الأقل قتل وأصيب 70 آخرون بجروح في هجوم بسيارة ملغومة على قاعدة للجيش الأمريكي في مدينة محمد أغا عاصمة إقليم لوجار شرق أفغانستان أمس الجمعة، حسبما ذكر المتحدث باسم حاكم إقليم لوجار دين محمد درويش.