قالت صحيفة «بيلد» الألمانية يوم الجمعة : إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لا يعتبر مؤتمر أفغانستان الدولي الذي سيعقد في مدينة بون الاثنين المقبل فرصة، بل تهديدا لبقائه في السلطة. وذكرت الصحيفة استنادا إلى تقرير سري للاستخبارات العسكرية الأمريكية أن كرزاي يعتقد أن المشاركين في المؤتمر الذي يتناول مشاورات حول مستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية في نهاية 2014 يعتزمون فرض عزلة عليه لإقصائه من السلطة، وقالت الصحيفة : إنها جمعت وثائق وضعت تحت تصنيف «سري» و «سري للغاية» تكشف مدى « حجم الفوضي» لحرب أفغانستان التي بدات قبل عشر سنوات وأسفرت عن مقتل نحو ثلاثة آلاف جندي من أفراد قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) من بينهم أكثر من 50 جنديا ألمانيا. وتحدثت الصحيفة عن أن تقريرا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة شمال أفغانستان التي تخضع لقيادة الجيش الألماني كشف عن تعاون بين كل من إيرانوباكستان لدعم الهجمات التي تستهدف الجنود الألمان في هذه المنطقة. ونقلت الصحيفة عن التقرير القول : إن «باكستانوإيران تدعمان المتمردين بالتدريب والسلاح والمال». كما أن جهاز الاستخبارات الباكستانية «آي إس آي» يشارك في هذا الدعم. وأشارت الصحيفة إلى تقديرات سرية للجيش الألماني وحلفائه الأمريكيين تحدثت عن إمكانية عودة «الإرهابيين» للسلطة بعد انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، ونقلت الصحيفة عن هذه التقارير القول: بعد انسحاب إيساف من أفغانستان فإن «زعماء المتمردين الذين فروا إلى باكستان سيعودون إلى أفغانستان»، وأضافت الصحيفة أن هذه التقارير جاء فيها أيضا «إذا تركت قوات إيساف البلاد، فان حربا أهلية سوف تندلع في أفغانستان»،وقالت الصحيفة : إن بعضا من الوثائق التي جمعتها تحوي إشارات على أن جهاز الاستخبارات الأفغاني «إن دي إس» شارك في هجمات أسفرت عن قتل جنود ألمان. وعادة ما يقع المدنيون ضحايا القتال والهجمات في أفغانستان، فقد صرحت الأممالمتحدة بأن عدد القتلى المدنيين في النصف الأول من العام الجاري ارتفع بنسبة 15 بالمائة وصولا الى 1462 مدنيا كان المتمردون مسؤولين عن 80 بالمائة منها. ونقلت الصحيفة عن محاضر جلسات للجيش الألماني ما يفيد بوصول أسلحة ألمانية من بينها بنادق جي 36 الهجومية إلى أيدي مقاتلي طالبان. أسفر هجوم انتحاري على قاعدة للأطلسي عن انفجار ضخم بشاحنة مفخخة قرب مدخل قاعدة للقوات الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي جنوبكابول عن اصابة ما يصل الى 70 شخصا معظمهم من المدنيين، على ما افاد المسؤولون. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في منطقة محمد اغا بولاية لوغار، ووقع الانفجار عند نحو الثامنة صباحا (03,30 تغ) أمس الجمعة. وكان الانفجار قويا الى حد جعل صحفيا في وكالة فرانس برس على مسافة كيلومترات يسمعه. وصرح مدير الصحة في الولاية محمد ظريف نائب خيل بأن عددا يصل الى سبعين شخصا نقلوا الى المستشفى بعد اصابتهم جراء الشظايا والزجاج المتطاير، وأضاف المسؤول « نقل عدد يصل الى سبعين شخصا الى المستشفى العام للولاية سبعة منهم من الحرس الأمني ( من الأفغان ) للحلف الأطلسي والبقية من المدنيين»، وقال: إن العديد من المصابين حالتهم خطرة.ووصف محمد عبد مساعد قائد الشرطة في الولاية الانفجار بالضخم، قائلا: إن الانتحاري حاول اقتحام مدخل قاعدة قوات التحالف بشاحنته، لكنه لم يتمكن، إذ توقف عند البوابة ففجر الشاحنة خارج القاعدة.وتحدث مساعد الشرطة عن ثلاثة جرحى من الشرطة واثنين من رجال المخابرات ( الأفغان )، مضيفا ان الانفجار دمر منازل قريبة. وأكد متحدث باسم القوات الدولية للمساعدة على ارساء الأمن في افغانستان (ايساف) التي تتزعمها الولاياتالمتحدة وقوع تفجير بمركبة مفخخة في المنطقة، مضيفا انه مازال يجري جمع معلومات حوله. ولم يؤكد المتحدث ان الانفجار كان يستهدف ايساف، كما لم يؤكد عدد الضحايا. وكان 77 جنديا امريكيا قد أصيبوا في سبتمبر خلال تفجير شاحنة استهدف قاعدة للحلف الأطلسي في ولاية ورداك المجاورة للوغار. واتهم المسؤولون الامريكيون شبكة حقاني بالمسؤولية عن الهجوم، والشبكة منبثقة عن طالبان أفغانستان، ويتمركز قادتها في المناطق القبلية الشمالية الغربيةبباكستان. وعادة ما يقع المدنيون ضحايا القتال والهجمات في أفغانستان، فقد صرحت الأممالمتحدة بأن عدد القتلى المدنيين في النصف الأول من العام الجاري ارتفع بنسبة 15 بالمائة وصولا الى 1462 مدنيا كان المتمردون مسؤولين عن 80 بالمائة منها. ويتواجد في الوقت الراهن 140 الفا من القوات الأجنبية في أفغانستان يقاتلون منذ عقد حركة تمرد طالبانية ويدعمون قوات الحكومة الأفغانية. ومن المقرر رحيل القوات القتالية الأجنبية عن البلاد بنهاية 2014 مع بقاء وحدات منها لتدريب قوات الأمن الأفغانية.