يطلُّ على شباب الوطن اليوم سلطان الخير، في مكرمة من سموه لأبنائه الرياضيين، وهو يُسلّم الكأس -بمشيئة الله- للفريق البطل، والفرحة الليلة كبرى بالحضور الزاهي، والإطلالة البهية لسمو ولي العهد الأمين، بعد شوق، ولهفة عبّر عنهما المواطنون بكل تلقائية في يوم العودة الميمونة، وما الهلال والأهلي إلاّ ممثلان لبقية الأندية، نالا هذا الشرف عن جدارة، بعد تأهلهما للنهائي. الزعيم خبرة وتمرّس على البطولات، ولا جديد في ذلك، وها هو يصل للنهائي الثالث على التوالي، وبات الطرف الثابت في النهائيات، ومعتلي المنصات، وهي نتيجة جهود كبيرة لإدارة ناديه بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، فاستحق بطولة الدوري، ونافس على كأس الأمير فيصل. واليوم الموعد مع كأس سمو ولي العهد، وفي يقيني أن الوضع الهلالي لا يحتاج إلى تفسير.. قلتها وأكرّرها (مَن جدّ وجد ومَن زرع حصد، ومن سار على الدرب وصل)، هكذا هو حال الهلال هذا الموسم منذ بدايته، وهي نفس العبارة تنطبق على الأهلي في منتصف الموسم. فقد شهد عملاً منظمًا، وجهدًا كبيرًا حول الفريق باتجاه تصاعدي ملموس، فتم التعاقد مع المدرب البرازيلي فارياس ومواطنيه فيكتور ومارسينهو، وكانت الإضافة الفنية فضلاً عن الاستقرار الإداري والعين الخبيرة التي تتابع الأهلي، وتنير الطريق لأجهزته ولاعبيه، وانعكس ذلك على الأداء العام. ولذلك تمسّكتُ بترشيح الأهلي للمنافسة بقوة على البطولة، ولكن سيعاني الفريق اليوم من غياب مؤثّر للاعب المحور العماني أحمد كانو الذي أخذ وضعه الفعلي في وسط الميدان، وبات عنصرًا مهمًّا. والمشكلة أن البديل يوسف الموينع غير جاهز، ومن وجهة نظري أن صاحب العبدالله خارج الحسابات، وحسب المعلومات فإن البديل علاء ريشاني وهو لاعب شاب ونشيط، ولكن النهائيات تحتاج للخبرة أكثر، وليس كانو وحده مَن سيغيب، ومعه تيسير الجاسم، والمدافع سيف غزال، فكرم الحكم الروماني على الأهلاويين بالبطاقات كان كبيرًا! مع هذا طموح الأهلي أكبر، والروح عالية، والفريق مهيأ لتحقيق إنجاز، وفي المقابل الهلال صعب، ومتمرّس على البطولات، ونجوم من عينة الشلهوب، وياسر، وأسامة، وويلهامسون، ونيفيز أسماء قادرة على انتزاع الألقاب. وفي النهاية بالتوفيق للفريقين في تقديم مباراة ممتعة للجماهير، ولتذهب الكأس لمن يستحق.