دشن كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية بجامعة الملك سعود يوم الثلاثاء الماضي كتاب (السمات التحريرية للصحافة السعودية) الذي يأتي ضمن أول مشروع وطني لدراسة ورصد حالة الصحافة السعودية من خلال سلسلة من الإصدارات المطبوعة والإلكترونية في مجال الدراسات الصحافية الوطنية، وذلك بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور علي الغامدي وعميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور فهد الكليبي والمشرف على كرسي الجزيرة الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني والأستاذ عبدالوهاب القحطاني نائب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة والأستاذ الدكتور محمد الودعان مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وبرنامج الكراسي البحثية. جميع الأهداف والطموحات تحققت وقال الدكتور على الغامدي في كلمته بهذه المناسبة: إن جريدة الجزيرة فرضت نفسها على الساحة الإعلامية في المملكة والجميع يشهد بذلك وأنا أريد أن أتحدث عن هذه الريادة لجريدة الجزيرة من منطلق الكراسي العلمية؛ فعندما أنشأنا برنامج كراسي البحث كانت صحيفة الجزيرة هي أول صحيفة بادرت في المساهمة ببرنامج كراسي البحث في جامعة الملك سعود، وأذكر أنه عندما تم التوقيع على هذا الكرسي كان هناك طموحات كثيرة والآن أؤكد للجميع أن جميع الطموحات التي حلمنا بها والأهداف التي وضعت جميعا قد تحققت، ولقد تطور نشاط هذا الكرسي إلى أن أصبح لدينا مختبر الجرافيك وتم الاتفاق عليه ووقع بحمد الله، ونعمل الآن مع الدكتور علي القرني لتأسيسه كأول مختبر من نوعه في المنطقة وليس فقط على مستوى المملكة. (الجزيرة) طورت مفهوم التعاون وأضاف الدكتور الغامدي: لا أنسى زملاءنا في برنامج كراسي البحث وأعرف اهتمامهم الكبير للكراسي في مجملها وكرسي الجزيرة على وجه الخصوص، وذلك لأن جريدة الجزيرة ساهمت وسعت لتطوير مفهوم التعاون بينها وبين الجامعة فقامت بفتح أبواب التدريب للطلاب ولم تبخل بالدعم المادي والمعنوي وشاركت شراكة حقيقية في دفع البرامج التطويرية في جامعة الملك سعود. مضيفاً أننا بصدد إنجاز دراسة تعد منجزاً علمياً والجامعة ستعمل مع جريدة الجزيرة على دعمه وأتمنى أن نرى سلسلة من الأبحاث لأن هذا هو ما يحقق الإنجاز العلمي الذي نحتاجه، فمن الجيد أن يكون لدينا فعاليات ومؤتمرات ولكن الإنجاز العلمي الموثق هو ما يجب أن نفتخر به سواء بنشر أوراق وأبحاث علمية في مجلات مرموقة أو إصدار مثل هذا العمل الذي نحن بصدده اليوم. إضافة علمية وإعلامية وأشار الأستاذ عبدالوهاب القحطاني نائب رئيس تحرير الجزيرة إلى أن تدشين هذا البحث يعد إضافة إلى المكتبة العلمية والواقع الإعلامي وإلى العاملين في الصحافة السعودية, مؤكداً أن هذا المنجز الجديد لكرسي صحيفة الجزيرة بجامعة الملك سعود يقدم إضافة جديدة إلى الصحافة السعودية, حيث إن هناك نقصاً شديداً فيما يتعلق بالدراسات والأبحاث والتخصصات ذات العلاقة بالتحرير الصحفي. وقال: إننا كعاملين في هذا المجال نشكو من عدم وجود دراسات على الأقل تعطينا نوعاً من الإشارة أين نحن سائرون؟ وكيف نعمل؟ ما لم تكن الدراسات متوفرة للعاملين فى المجال أو الباحثين أو الأكاديميين الذين يتعاطون مع هذا العلم الذي أصبح من أهم علوم الحياة وهو الإعلام, فهذا يعطي مؤشراً إلى أننا في حاجة إلى دراسات تحليلية مسحية ليست مبنية فقط على التنظير بقدر ما هي مبنية على الدراسة والاستقصاء والبحث الحقيقي وبالتالي تساعدنا في الوصول إلى مراتب أفضل. يبين أهمية العمل الإعلامي وأشاد الدكتور فهد الكليبي في كلمته بدور مؤسسة الجزيرة الداعم لهذا الكرسي ودورها في دعم العديد من الكراسي البحثية بعدد من الجامعات ودعمها للعمل الصحفي على وجه العموم مضيفاً أن خروج كتاب) السمات التحريرية للصحافة السعودية (يبين أهمية العمل الإعلامي ويبرز إدارك جامعة الملك سعود لأهمية هذا المجال الحيوي الذي يعد من أهم المجالات في العالم بعد السياحة كما يبرز إدارك مؤسسة الجزيرة له أيضاً. عرض تفصيلي للكتاب وبرنامج نوعي للكرسي وقدم الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني عرضاً تفصيلياً لأهم النتائج والأساليب المنهجية التي استخدمها الفريق البحثي حيث خرجت الدراسة بنتائج مهمة عن حالة الصحافة السعودية مشيراً إلى أن الكرسي سيعلن عن الإصدار الثاني قريباً. وبين أن برنامج أعمال الكرسي لهذا العام سيكون نوعيا حيث سيركز بشكل متوازٍ على الخدمات البحثية والتدريبية للطلاب ومنسوبي صحيفة الجزيرة، إلى جانب استضافات دولية سيعلن عنها في حينه، مضيفاً أن هذه الدراسة تأتي في مقدمة أنشطة الكرسي لهذا العام بعد أن قدم العديد من الأنشطة الأكاديمية والدورات خلال السنة الماضية. أول كرسي بحث إعلامي جدير بالذكر أن كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية أنشىء بموجب اتفاقية عقدتها جامعة الملك سعود مع صحيفة الجزيرة، كأول كرسي بحث إعلامي بالمملكة العربية السعودية يسهم في تحقيق أهداف الجامعة في تحقيق الشراكة مع مؤسسات المجتمع، وهو ما يسهم في دفع البحث العلمي المتخصص في الشؤون الإعلامية والصحفية بشكل نوعي يحقق الاستفادة لكل من المؤسسات الإعلامية والمؤسسات العلمية.