منذ سنوات ليست بالقصيرة قرر عدد من أعضاء شرف النصر الابتعاد عن دعم ناديهم لأسباب مختلفة ليس المقام موعداً لذكرها، وتركوا هذه المهمة لعضو أو عضوين على أكثر تقدير للقيام بهذا الدور، وبعد أن أرهقتهم المصروفات الضخمة قرروا التوقف عن الدعم مما تسبب في تعرض ميزانية النصر لأزمة مالية خانقة عجزت معها الادارة الوفاء بالتزاماتها المادية فقرر أحد اعضاء شرف النصر المبتعدين طرح فكرة لقاء مفتوح بين الإدارة ومحبيه لإيجاد مخرج من هذا الموقف وكان من ثماره أن تم تشكيل لجنة تضم أحد أعضاء مجلس الادارة وآخر من اعضاء الشرف بالاضافة إلى فئة من الجماهير النصراوية للقيام بزيارات لأعضاء الشرف المبتعدين بهدف تقريب وجهات النظر بين اعضاء الشرف ومجلس الادارة. وبدأت لجنة المساعي الحميدة النصراوية نشاطها فذهبت لمنزل الأمير منصور بن سعود الرجل الذي عُرف بدعمه المادي والمعنوي لأكثر من ثلاثين عاماً وكان ابوسعود عند حسن الظن وكعادته دائما فأكد للحاضرين ومن بينهم سمو الأمير ممدوح بن عبدالرحمن ممثلاً عن مجلس الادارة وطلال الرشيد عن اعضاء الشرف انه مستعد بدعم النصر في المرحلة القادمة، ولكنه يفضل السرعة بتوجيه الدعوة لكافة اعضاء الشرف لعقد اجتماع في مقر النادي لمناقشة كل المشاكل التي تواجه فرق النصر وليس كرة القدم، وبهذا فإن (أبو سعود) قد أعلن عودته الكاملة ولكن بصورة غير مباشرة هذا من جانب أما الجانب الآخر وهو المهم أن تتفاعل الادارة النصراوية مع ذلك وتوجه الدعوة لأعضاء الشرف حتى يعقدوا اجتماعهم المرتقب لدراسة العقبات التي غيّبت النصر عن اجواء البطولات لثلاثة مواسم .. ومن وجهة نظري الشخصية ان العراقيل التي ساهمت في ابعاد النصر عن الألقاب تكمن في عدم التوفيق في جلب لاعب أجنبي مميز يقود خط الهجوم لكن التعاقد مع عناصر خارجية لن يكون هو كل ما يجب ان يناقشه اعضاء الشرف فتجديد عقد الحارس الأمين محمد الخوجلي وزميله إبراهيم ماطر من المواضيع التي يجب ان تحسم حتى يعودا للمشاركة مع زملائهما ، بيد أن وضع الخوجلي وماطر والعناصر الاجنبية ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه ادارة النصر في الوقت الراهن فثمة أمور أخرى لا تقل أهمية عنها فمرتبات اللاعبين يجب ايجاد حل لها فعناصر الفريق المحترفة والهواة لم يتسلموا مرتباتهم ومكافآتهم منذ ستة أشهر وهذا اثر سلباً على أداء اللاعب الذي هو بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي حتى يمارس كرة القدم في اجواء مريحة وجيدة ليستطيع تقديم كل ما يملك من مهارة داخل أرضية الميدان، أيضا من المصاعب التي تواجه إدارة النصر وبحاجة إلى علاج لها الوضع السكني لعلي يزيد وبندر تميم وسعد الزهراني ومنصور الثقفي وعبدالله الجنوبي وإذا استطاع اعضاء شرف النصر القيام بكل هذه الأمور وتصحيحها فإن أداء الفريق سيتطور وسيقدم عروضاً جيدة وبنفس جودة العطاءات التي قدمها في الموسم الماضي. فهل يستطيع اعضاء شرف النصر فعل ذلك.. سؤال جوابه عند اعضاء شرف النصر الكثر!! الأخضر العالمي بعد بلوغ منتخبنا الوطني لكرة القدم كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي زادت شهرته الكروية واصبح اسمه يتردد في جميع انحاء المعمورة ولهذا بات تدريبه أمنية لكل مدربي العالم بالاشراف عليه في المونديال القادم فقبل أيام طالعتنا وكالات الانباء العالمية أن المدرب البرتغالي كويليو مرشح لتدريب الأخضر وبعد ساعات قليلة من تداول الخبر سارع مصدر مسؤول في الاتحاد السعودي لكرة القدم لنفيه والتأكيد على أن ابن الوطن المدرب القدير ناصر الجوهر هو من سيتولى المهمة في مونديال كوريا واليابان وبعد ان فشلت الصحافة البرتغالية تسويق كويليو جاء الدور على الأسكتلنديين الذين بثوا خبر مفاوضات السعوديين للمدرب بروان الذي فشل في الاشراف على منتخب بلاده في التصفيات الأوروبية التمهيدية ليخرج منتخب بلاده من كأس العالم. وبعد نفي خبر التعاقد مع كويليو من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم أتمنى حقيقة أن لا يفعلوا ذلك مع بروان لأنه من الصعوبة نفي أو حتى تأكيد أي خبر تورده الصحافة الأوروبية بيد أن الشيء الواضح أن المنتخب السعودي بات منتخباً عالمياً وصاحب سمعة دولية وعريضة والكل يتمنى أن يشرف عليه ليحظى بالشهرة ويحقق النجاح معه لتوفر كل عوامل التفوق وإثبات الوجود فالمواهب الكروية موجودة وفي جميع الخطوط والامكانيات متاحة والدعم من أمير الشباب ونائبه لا ينقطع لكن ما نود أن نقوله لبروان وكويليو هو أن من حقهما أن يحلما بالاشراف الفني على الأخضر وليعلما في نفس الوقت أن منتخبنا يشرف عليه المدرب الوطني العالمي ناصر الجوهر الذي حقق نجاحات يصعب أن يصل إليها مدرب آخر حتى لو كان نجم المدربين الذين يطلق عليهم عالميون!! مدرب التحدي هو موظف حكومي يوجد على مكتبه من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى الثانية والنصف ظهراً في الأشهر العادية باستثناء شهر رمضان المبارك الذي يتبدل فيه موعد حضور وانصراف الموظفين، هو ايضا، أي خالد القروني، يقطع مسافة خمسة وثمانين كيلو مترا ذهابا ومثلها اياباً يومياً من اجل الاشراف الفني على فريق شعلة الخرج اضف إلى ذلك مشاغله الأسرية والاجتماعية ورغم كل هذه الظروف والعقبات التي تؤثر على أدائه التدريبي فإن مدرب التحدي خالد القروني نجح في التغلب عليها وأقول وقولوا معي (ماشاء الله تبارك الله)، لقد قدم القروني وشعلة الخرج مثالاً حياً للتحدي والطموح وتحقيق الهدف المنشود فبعد (6) مباريات خاضها هذا الفريق المكافح صاحب الامكانيات المتواضعة والضعيفة بمدربه العبقري والواقعي خالد القروني تمكن من خطف النجومية من المدربين والفرق فنال 13 نقطة من أربعة انتصارات مدوية كان ابرزها الفوز على بطل الدوري للاعوام الثلاثة الماضية فريق الاتحاد وتعادل باهر مع بطل العرب الهلال.. إن ما فعلته شعلة القروني هذا الموسم أمر يحتاج منا إلى إعادة النظر في الإخلاص للشعار والتضحية من أجل الوصول للهدف، والهدف الذي يود أن يصل إليه نجم المدربين هو إبقاء ضيف الممتاز في الدوري ويبدو انه نجح في ذلك ففي الوقت الحالي يفصله عن صاحب المرتبة الثانية عشرة (13) نقطة وأقل بنقطة عن محتل المرتبة قبل الأخيرة ويقول القروني إذا نجحنا في تأمين البقاء فإننا سنسعى في تحسين المركز وإذا حدث هذا فستبدأ خطة بلوغ المربع الذهبي الذي الشعلة الآن أحد اضلاعه وإذا فعل القروني ذلك فهذا إعجاز يستحق الشكر وان لم ينجح فإن عروضه المميزة وبقاء الشعلة في الممتاز هو أكبر إنجاز!! تمريرة مارادونا الخاطئة! يوم الأحد الماضي كرمت الأرجنتين نجمها الأسطورة ديجو ماردونا الذي شارك بفانلة منتخب بلاده لأكثر من ثمانين دقيقة قبل أن يخلعها ويكمل بقية المباراة بقميص بوكا جونيوز وكان مهرجان التكريم مميزاً ورائعاً وكان أبرز ما تميز به قدرة مارادونا على تمرير الكرة بطريقة صحيحة حيث لم يخطئ إلا في ما ندر رغم تقدمه في السن وترهل جسمه وضعف لياقته وتجدد اصابته. ان ما دعاني للتحدث عن حفل التكريم هو كثرة التمريرات الخاطئة التي نشاهدها في المباريات المحلية بل إن بعض اللاعبين تشعر وكأنه يتعمد ارتكاب الخطأ عند التمرير وفي بعض الأحيان ينتابك بعض القلق أن لاعبينا يعانون من ضعف نظر وعدم القدرة في تمييز القمصان، ولم تكن تمريرة ماردونا الصحيحة هي ما ميز يوم تكريمه بل السهولة في اجراءات الحفل فلم نشاهد بين الشوطين أو بعد نهاية المباراة التزاحم حول ماردونا كما يحدث هنا في مباريات التكريم . حيث التسابق على اللاعب المعتزل لتقديم الهدايا التي يكون معظمها لمجرد إعلان اسم المتبرع دون يكون هناك تبرع اصلاً .. مثل هذه الفقرات التي نقرها في أيام تكريم النجوم تساهم في إدخال الملل والشعور بضياع الوقت عند الجمهور الحاضر فياليت يتم الاستفادة مما شاهدنا في يوم احتفال ماردونا الذي كان مميزاً في كل شيء فالنجوم التي حضرت والجماهيرالتي زحفت لتودع اسطورة الملاعب في يومه الأخير لتقول له شكرا على كل ما قدمته لنا من فنون الكرة في أيام مجدك قبل أن تزعج أمجادك الحاقدين الذين قرروا الانتقام منك بطريقة بعيدة عن الروح الرياضية رغم رفعهم الكاذب لمثل هذه الشعارات!! محطات ساخنة ** سجل الهلال ثلاثة أهداف متتالية في مرمى تشرين ثم ظهرت عدم المبالاة التي كاد الفريق يدفع ثمنها غالياً!! ** صحافة الاتحاد اسقطت أرديليس وفريقه في الصدارة في الوقت الذي عجز آخرون فعل ذلك وناديهم يعيش حالة عدم اتزان!! ** كان الدولي عمر المهنا هادئاً وقاد لقاء النصر بالأهلي بنجاح وأتمنى أن لا يؤثر عليه الهجوم الذي تعرض له من الطرفين بعد نهاية المباراة!! ** أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم تكفله بإقامة تكريم ماجد عبدالله فانزعج البعض فلماذا ننظر لجميع الأمور بمنظار الأندية!! ** حرموا محمد سعد العبدلي من المشاركة في نهائي كأس الملك (1387ه) وقبلوا الاحتجاج الذي تقدم به الهلال ضد مشاركة لاعب اسمه سامي مع النصر في درجة الناشئين وآخر اسمه نايف الدوسري في دوري الشباب ومع هذا يقولون ان اللجنة الفنية تجامل النصر فتقبل احتجاجاته وترفض احتجاجات الآخرين. ** الشباب الذي نشاهده الآن ضعيف ومتواضع وغير قادر على مقارعة الفرق ووضعه سيكون صعباً في لقاءي السد القادمين خاصة بعد تعرضه لضربة فنية قوية بعد اصابة الواكد والشيحان!! ** المدربون الأجانب الذين يقبضون الآلاف من الدولارات ولا يعملون سوى ساعة أو أقل في اليوم عجزوا عن مجاراة المدرب الوطني القدير خالد القروني!!
