ها هو الشعر يفرض نفسه من جديد هذه المرة مرسخاً مفهوم (الشعر والرياضة، صنوان لا يفترقان) وذلك عندما تحتدم المنافسة شعرياً هذه الليلة من خلال الحلقة النهائية من مسابقة شاعر الملك التي تنظمها قناة المرقاب الفضائية وقناة روتانا خليجية بين خمسة من الشعراء المتأهلين النهائيين وبعد تصفية حاسمة وعلى مدى الستة أشهر الماضية لأكثر من خمسين شاعراً على مستوى الوطن كانت خلالها مراحل السباق محمومة بين جميع المتسابقين ولما تمثله المسابقة من ثقل معنوي ومادي كبير كيف لا وهي تأتي بهامة وقامة وشموخ ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله. لذا كان لزاماً علينا أن نستنطق الشعراء المتأهلين عن شعورهم وعن ميولهم الرياضية ولمن من الأندية التي ينتمون لها سيجيرون لقبهم حيث قال بدايةً الشاعر عيضة السفياني: لعل من أجمل الألقاب التي شرفت بها وتحديداً قبل نزال الليلة كما أطلق عليه بعفويته المتناهية هو لقب «شاعر الزعيم» وهذا يزيدني إصراراً وعزيمة لكي أكون على الموعد إن شاء الله بنيل اللقب الأهم والأجمل في حياتي ألا وهو لقب «شاعر الملك» ولعل تفاؤلي بحصولي على اللقب الأغلى نابع من اقتران اسم فريقي المفضل نادي الهلال بالبطولات وحصوله سابقاً على كأس الملك. كما كان لنا اتصال مع الشاعر عبد الله عبيان اليامي وهو يهم بالصعود إلى الطائرة حيث قال: لا أخفيك أنني هلالي مع مرتبة الشرف ولعل لي الفخر بتشجيع زعيم «نصف الأرض» متمنياً من الله العلي القدير أن أوفق وأرفع بالتالي بيرق شاعر الملك. وفي محاولات متكررة بالاتصال مع الشاعر الدكتور حمد العصيمي لرصد ميوله الرياضية رد علينا متأخراً وعند سؤالنا عن فريقه المفضل قال وبكل ثقة نادي القرن «نادي الهلال» بادرناه فوراً بأنه هو الشاعر الرابع الذي ينتمي للهلال قال ببساطه: أجل بذلك تحققت معادلة 4/ 1 ويعني بذلك أنه هو والشاعر عيضة وعبد الله عبيان وزياد والشاعر القدير فيصل السواط النصراوي الوحيد. من جهته قال الشاعر فيصل السواط بلغة التفاؤل إنه نصراوي صميم منذ طفولته متمنياً من الله سبحانه أن يحرز لقب شاعر الملك لكي يهديه للجماهير النصراوية والتي أعيتها السنين على حد زعمه بالحصول على بطولة ولم تحصل عليها وقد تبين من اتصالنا به مدى حسرته على فريقه المفضل النصر وما يمر به من مستويات متدنية. كذلك كان للشاعر زياد البقمي رأياً آخر قائلاً: إنه يمقت التعصب للأندية معلناً ميوله الزرقاء ومنذ الطفولة كما ذكر قائلاً بأن سبب تشجيعه للهلال هو اقتران ذلك الاسم بالبطولات مدججاً خزينته بأكثر من خمسين بطولة وعلى مدى يوبيله الفضي داعيا الله أن يوفقه لتحقيق أحد أحلامه المتمثل بلقب «شاعر الملك».