معاناة وظروف تملكت حياتهن، وأصبحن غير قادرات على تحمُّل المزيد من الأعباء التي أثقلت كاهلن وكاهل أسرتهن التي تعيش بلا عائل بعد طلاق أمهن وابتعاد والدهن، إنهن خمس فتيات في ريعان الشباب يعانين من حالة صحية ونفسية ومالية صعبة بسبب عدم وجود عائل ولا وظائف إلا راتب الأم التقاعدي الذي لا يسد الرمق، ولا يكفي لإيجار البيت والمتطلبات الملحة للحياة. حاولن تطوير قدراتهن عبر التدريب والتعليم ومع ذلك لم يستطعن الحصول على أي وظيفة، حالتهن الصحية تزداد سواءً يوماً بعد يوم، فبالإضافة إلى المشكلات النفسية التي يعانين منها من اكتئاب واضطراب، أخذت الأمراض الجلدية والتشوهات الجسدية إضافة إلى الضغط والكرسترول ونقص الكالسيوم وهشاشة العظام وتشوه الأسنان تفتك بهن، وغير قادرات على العلاج أو دفع تكاليفه. أمهن الكبيرة في السن كانت تسد من حاجاتهن المادية، ولكن بعد التقاعد صار الأمر أكثر تعقيداً خصوصاً بعد إصابة إحداهن بمرض جلدي مزمن، وإصابة الأخرى بمرض في الغدد. وضعهن الاجتماعي صعب، فالأم مريضة وبحالة صحية غير مستقرة، والأب لم يلق لهن اهتماماً بسبب طلاق أمهن وزواجه من امرأة أخرى. الفتيات ووالدتهن ناشدن عبر (الجزيرة الإنسانية) أهل الخير والرحمة والشفقة بالنظر لحالتهن، وانتشالهن من هذا الوضع المتردي، ومتأملات بأبناء هذا الوطن الذي يعشن فيه، مملكة الإنسانية التي تمد المحتاج وتقف معه.