صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الاثنين انه تم «سحب 95% من الودائع السورية في الدول العربية»، مؤكدا أن وقف التعامل مع المصرف المركزي «اعلان حرب اقتصادية» على سوريا. وقال المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق «تم سحب 95 بالمئة من الارصدة السورية» في الدول العربية، مضيفا ان البند الوارد في العقوبات العربية بشان وقف التعامل مع البنك المركزي السوري «يعني اعلان حرب اقتصادية من وجهة نظر القانون الدولي». واكد وزير الخارجية السوري إن قرار جامعة الدول العربية فرض عقوبات اقتصادية على بلاده أوصد النوافذ امام محاولات التوصل الى اتفاق لإنهاء أعمال العنف المستمرة منذ ثمانية اشهر. وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إن بلاده بذلت كل جهد للوصول الى حل للأزمة. وقال «كما وعدتكم في مؤتمرنا السابق اننا لن نترك نافذة الا ونحاول الولوج منها حرصا على العمل العربي المشترك لكنهم بالأمس وبالقرار الذي اتخذوه أغلقوا هذه النوافذ.»من جهة اخرى اتهمت لجنة من الخبراء عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين في جنيف الحكومة السورية بالتورط في العديد من الجرائم ضد الإنسانية في إطار جهودها لسحق الاحتجاجات المعارضة لها. وأجرى الأعضاء الثلاثة في اللجنة وهم من البرازيل وتركيا والولايات المتحدة مقابلات مع أكثر من 200 ضحية وشاهد عيان في إطار مهمتهم. ولم تسمح حكومة الرئيس بشار الأسد للفريق بدخول سورية. ميدانيا قصفت قوات الجيش السوري عدة مناطق في محافظة حمص عقب احتجاجات مناهضة للنظام السوري, كما داهمت قوات الأمن مناطق بالقرب من العاصمة دمشق، بحثا عن منشقين عن الجيش ومتظاهرين مناوئين, حسبما ذكر ناشطون. وقال الناشط السوري المقيم في لبنان عمر إدلبي ان القوات السورية قصفت مناطق في محافظة حمص المضطربة عقب احتجاجات ليلية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وبالقرب من دمشق, اكد ادلبي ان هناك عمليات تفتيش للمنازل في المنطقة، وتم اعتقال أكثر من 50 شخصا. وأشار إدلبي إلى أن حولي 40 شخصا قتلوا على يد قوات الأمن في أنحاء سورية أمس الاول الأحد. من جهته قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور امس الاثنين ان لبنان لن يطبق عقوبات جامعة الدول العربية على سوريا لانه لا يوافق عليها ويعتقد انها قد تضر لبنان. واضاف منصور «نحن لا نوافق على هذه العقوبات ولن نسير فيها.» واوضح «لسنا مع العقوبات المفروضة ضد سوريا لان هذه العقوبات لها تداعيات سلبية كبيرة على لبنان بصورة مباشرة او غير مباشرة.»وردا على العقوبات التي فرضتها الدول العربية, تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين امس الاثنين في دمشق لادانة العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على نظام الاسد واغلقت مدارس كثيرة امس لكي يشارك التلاميذ والطلاب في التجمع، كما دعي الموظفون الى المشاركة فيه. ويقول ناشطون بأن الحكومة السورية تجبر طلاب المدارس والموظفين الحكوميين على المشاركة في هذه التجمعات. وتحدثت وكالة الانباء السورية (سانا) عن تجمعات مماثلة في حلب والحسكة (شمال).الى ذلك اكد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان ايام النظام السوري باتت «معدودة»، وذلك غداة فرض الجامعة العربية عقوبات على دمشق، مقرا في الوقت نفسه ب»بطء التقدم» من اجل وقف اعمال القمع.