استبعد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، تكرار السيناريو الليبي في سوريا، مرحبا بإيفاد مراقبين، مدنيين وعسكريين، لتقييم الوضع الأمني في بلاده التي تشهد احتجاجات، تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. ووصف في مؤتمر صحافي عقده في دمشق أمس، قرار تعليق عضوية بلاده في جامعة الدول العربية بأنه «خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك». وعن الدعوة التي وجهتها بلاده الأحد، لعقد قمة عربية طارئة، قال: «نثق في حكمة القادة العرب، ورؤيتهم الواقعية لتطورات الأحداث بالمنطقة»، مشدداً على أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سورياً. ووصف المعلم ترحيب واشنطن بقرار الجامعة العربية بأنه «تحريض». واعتذر عن الهجمات التي استهدفت بعثات دبلوماسية في سوريا بعد الإعلان عن تعليق العضوية. ومضى المعلم يقول: «بالنسبة لمهاجمة السفارات المقيمة في دمشق أو اللاذقية.. أنا كوزير خارجية سوريا أعتذر عن هذا الموضوع». وأبدى المعلم ثقته في أن روسيا والصين ستواصلان منع الجهود الغربية في الأممالمتحدة لإدانة الممارسات السورية، كما قلل من احتمال حدوث تدخل عسكري غربي في سوريا. وقال «السيناريو الليبي لن يتكرر»، مضيفا أن دولا عربية وغربية تعلم أنها ربما تدفع ثمنا عسكريا أعلى لدى مواجهة الجيش السوري. إلى ذلك، أكد ناشط سوري مقتل ثلاثة أشخاص على يد قوات الجيش السوري في محافظة حمص خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية السوري. وقال الناشط المقيم في لبنان عمر إدلبي إن قوات الجيش السوري قصفت بصورة كثيفة حي بابا عمرو في حمص لمنع المتظاهرين من الخروج إلى الشوارع. وتقول الأممالمتحدة إن 3500 شخص قتلوا خلال حملة القمع التي شنتها القوات السورية على الاحتجاجات التي تطالب بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. وتتهم دمشق مجموعات مسلحة بارتكاب العنف وتقول إن 1100 من الجيش والشرطة قتلوا. من جهتها، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف قوله أمس إن روسيا ترفض قرار جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا. وقال إن ذلك القرار «غير صائب».