بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، فقدنا الجدة الغالية أم محمد جدتي لأمي حصة الجربوع، وإن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا على فراقك يا أماه لمحزونون، لكن نقول ما يرضي الله تعالى {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، والحديث عن جدتي حديث لا تسعه السطور والحزن على فراقها لا تحتمله الصدور، لقد كانت أماً للجميع قلبها كان مليئاً بالطاعة والرضا والطيبة والحنان، كانت مدرسة في لمّ الشمل والعفو والصفح والجود والكرم، كان بيتها مليئاً بالمحبين من العائلة وغير العائلة، كنت قبل وفاتها بساعات أتجاذب أطراف الحديث معها وتسألني عن الوالدين وعن أمطار الشملول والصمان، وكانت تسأل عن الجميع، لكن الله اختارها، وأن يحقق دعاءها: اللهم من حيلي إلى قبري، وفعلاً تحقق لها ذلك وهي ذاهبة للوضوء لصلاة العشاء، راضية مطمئنة، فلها منا الدعاء بالمغفرة. ولا شك أنّ موتها بالنسبة للجميع فاجعة، ولا شك أنها أحدثت فراغاً سيسد بوجود الأخوال العظام والخالات الكريمات الذين سيسيرون إن شاء الله على حبها لجمع العائلة، عزائي لوالدتي ولخوالي - المهندس محمد والأستاذ إبراهيم والأستاذ عبد العزيز، ولخالاتي الكريمات ولخوال الوالدة الشيخ سليمان والأستاذ صالح والسفير علي والعميد عبد العزيز وجميع الأحفاد والأقارب، ورحم الله جدتي رحمة واسعة. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. عبدالله بن ناصر العطني