اتهمت مصادر أمنية إسرائيلية رئيس السلطة محمود عباس بأنه قد تجاوز «الخطوط الحمراء» كافة، في اتفاق المصالحة مع حماس بالقاهرة؛ في وقت قالت مصادر بالجامعة العربية: «إن رئيس السلطة محمود عباس تلقى تهديدات من عناصر تابعة للموساد الإسرائيلي، تحذره من المصالحة مع حركة حماس، وبأن مصيره سيكون مثل مصير ياسر عرفات إذا ما استمر يتحدى سياسات إسرائيل، ويتجاهل الإملاءات التي ترده من واشنطن تتعلق بعملية التسوية والسياسة الفلسطينية». ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن تلك المصادر قولها: «عباس أدار ظهره لعملية السلام، بإصراره على التوحد مع حماس»، معربة عن أملها في أن تتفهم القيادة الفلسطينية وعناصر الاعتدال فيها أن رئيس السلطة «أبو مازن» يدفع بالمنطقة إلى الهاوية. من جانب آخر بثّ التلفزيون الإسرائيلي ولأول مرة حلقة عن سيناريوهات تفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية وردة فعل إسرائيل عليها.. وشارك في الحلقة التي جاءت ضمن واجه الصحافة، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي «داني ايالون» والوزير الفلسطيني السابق «د.سفيان أبو زايدة». من جانب آخر اقتحم فجر أمس الأحد أكثر من 700 مستوطن إسرائيلي قبر يوسف بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية وسط حراسة عشرات الدوريات للجيش الإسرائيلي. وبحسب المصادر المحلية الفلسطينية فإن قوات جيش الاحتلال أطلقت عدداً من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على مجموعة من الشبان الفلسطينيين الذين رشقوهم بالحجارة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وكان ما يقارب 1500 مستوطن يتقدمهم وزير الداخلية الإسرائيلي «ايلي يشاي» قد اقتحموا الخميس قبر يوسف، وذلك برفقة قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي وعناصر الشرطة التي اقتحمت المنطقة وأمنت دخول المستوطنين.