أعلن حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي فوزه بأكثر من مئة مقعد، من أصل 395 مقعداً، في الانتخابات النيابية التي جرت الجمعة في المغرب. واصفاً فوزه ب»التحول التاريخي»، كما قال السبت مسؤولون في هذا الحزب. وقال لحسين داودي رئيس الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية إن «الأرقام المتوافرة لدينا تتيح لنا القول إننا سنفوز بأكثر من 100 مقعد في مجلس النواب المقبل»، بينما قال مصطفى الخلفي، مدير صحيفة التجديد الناطقة باسم الحزب: «هذا تحول تاريخي». وهذه الانتخابات هي الأولى بعد الإصلاح الدستوري الذي طرحه الملك محمد السادس، ووافق عليه الشعب بأكثرية ساحقة في استفتاء عام قبل خمسة أشهر، ويفترض أن تعزز النظام الديمقراطي في البلاد، وهو مطلب رفعته في مطلع العام حركة احتجاج شبابية في غمرة الربيع العربي. وسيخول هذا الانتصار للحزب المعتدل بأن يسمي رئيس الوزراء المقبل، الذي تعززت صلاحياته بموجب التعديلات الدستورية الأخيرة. ووصلت نسبة المشاركة في الانتخابات إلى 45 %، بحسب ما أعلن وزير الداخلي المغربي الطيب الشرقاوي. مؤكداً أن هذه النسبة غير نهائية، وما هي إلا «تقديرات أولية». وقد شارك أكثر من ثلاثين حزباً، تمثلوا ب7100 مرشح، في هذه الانتخابات؛ لانتخاب 395 نائباً في مجلس النواب. في غضون ذلك قال عبد الإله بن كيران، زعيم حزب العدالة والتنمية، إنه مستعد لتشكيل ائتلاف حكومي للدفاع عن «الديمقراطية» و»الحكم الرشيد». وأوضح ابن كيران في تصريحات لقناة فرانس 24 أن «الأمر الأساسي في برنامجنا وبرنامج من سيحكمون معنا يقوم على محورين، هما الديمقراطية والحكم الرشيد. وما يمكنني أن أعد به اليوم المغاربة هو أنني سأحاول، أنا والفريق الذي سيعمل معي، أن نكون أكثر جدية وعقلانية».