يقف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ميدانياً يوم الأربعاء المقبل على مشروعي سد أم الخير والسامر في محافظة جدة، بعد إنجاز العمل فيهما. وقال الأمير خالد الفيصل، لدى رئاسته أخيراً في مكتبه في جدة الاجتماع الثالث عشر للجنة التنفيذية لمعالجة أضرار السيول في المحافظة: (نستطيع القول إنه بنهاية مشروعي سد أم الخير والسامر فإن مشروعات الحلول العاجلة ال 14 لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة، تم إنجازها والحمد لله في وقت قياسي والتي بدأ العمل في تنفيذها قبل نحو ثلاثة أشهر، حيث أوفى جميع المقاولين بالتزاماتهم حيال الموعد الزمني المقرر). وأوضح أمير منطقة مكةالمكرمة أن مشروعات معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول حظيت باهتمام ومتابعة دقيقة ومتواصلة لمراحل التنفيذ أولاً بأول من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس جلس الوزراء ووزير الداخلية. وأكد الأمير خالد الفيصل أن مشروعات الحلول العاجلة ال 14 التي تم الانتهاء منها، وتشمل 12 مشروعاً لتصريف ومعالجة تجمع مياه الأمطار بكثافة عالية في النقاط الحرجة والتي قد ينتج منها مخاطر للناس، فضلاً عن مشروعي سدي أم الخير والسامر (ليست حلولاً جذرية بل تهدف إلى التخفيف من حدة من الأضرار التي قد تتعرض لها محافظة جدة -لا سمح الله- لدى هطول الأمطار وتجمع السيول)، مشيراً إلى إتمام أمانة جدة ومديرية الدفاع المدني تجهيز مراكز الإسناد والطوارئ ال 16 في جدة، فضلاً عن جاهزية المقر المؤقت لمركز إدارة الأزمات والكوارث في مبنى إمارة مكة في جدة للعمل في التواصل مع القطاعات. وقدم أمير منطقة مكةالمكرمة شكره وتقديره لجميع الجهات الحكومية وفريق مشروع لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة حيال وفائها بتنفيذ جميع التزامات المشروعات في الوقت المحدد، وخاطبهم قائلاً: (أهنئكم بالجهد والمثابرة، فما أراه اليوم هو إنجاز). مشيراً في الوقت ذاته إلى جهود أمانة جدة ومديرية الدفاع المدني ووزارة المالية في إنجاز مراكز الإسناد والطوارئ في وقت قياسي. وخلص الأمير خالد الفيصل إلى أنه سيتم خلال الربع الأول من العام المقبل البدء بتنفيذ مشروعات الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة وفق الجدول الزمني المحدد، حيث قطع فريق إدارة المشروع شوطاً كبيراً في إجراء الدراسات والخطط اللازمة، والتي بينت على أساس نتائج ورش عمل عدة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وصولاً إلى وضع التصاميم الهندسية تمهيداً لطرحها في منافسة على شركات المقاولات. وتتضمن الحلول الدائمة إنشاء سدود وقنوات تصريف لمعالجة مياه السيول والأمطار، فضلاً عن تصور عملي لمعالجة الأحياء العشوائية، وتصميم خطة بيئية للمحافظة، وأخرى للمياه الجوفية والمجاري، ودراسة عن الطرق وشبكات النقل المزمع إنشاؤها. الحلول العاجلة واستعرض المهندس سمير الضامن مدير مشروع الحلول العاجلة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة أمام الأمير خالد الفيصل وأعضاء اللجنة التنفيذية تفاصيل إنجاز المشروعات ال 12، مشيراً إلى أن العمل كان يسير خلال 24 ساعة يومياً وتم تسجيل 2.4 مليون ساعة عمل دون إصابات، وشمل حفر 755 ألف متر مكعب في الشوارع، وتثبيت 18 ألف متر أنابيب أسمنتية، وتحديد 2700 نقطة تجمع للمياه في الشوارع، وإعادة سفلتة 35 ألف متر مربع من الشوارع. كما شملت الأعمال -والحديث للضامن- تنظيف الشبكات والقنوات المرتبطة بمواقع الحلول العاجلة، حيث تم تنظيف 78 ألف متر مربع من الأنابيب، و4000 متر من قنوات التصريف، و2200 نقطة تجمع مياه، و480 نقطة تفتيش، فضلاً عن استبدال 25 مضخة جديدة للمياه في سبعة أنفاق، وتوفير 16 مضخة متنقلة لأعمال الطوارئ والإسناد، وأخيراً توصيل القناة في أم سد أم الخير مع العبارة الصندوقية، إكمال جسم السد والجدار القاطع، وإكمال التقاطعات الرئيسة. من جهته، بين مدير عام مشروعات معالجة الأمطار وتصريف السيول المهندس أن المشروعات العاجلة ال 12 شملت تنفيذ التالي: خط تصريف المياه في تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع فلسطين، معالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك عبدالله مع طريق المدينة، معالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك فهد مع طريق الملك عبدالله، معالجة تجمع المياه في شارع حائل مع طريق الملك عبدالله، معالجة تجمع المياه في شارع خالد بن الوليد مع طريق الملك عبدالله، معالجة تجمع المياه في تقاطع شارع الأندلس مع طريق الملك عبدالله، معالجة تجمع المياه في تقاطع شارع الأندلس مع شارع الحمراء، معالجة تجمع المياه في نفق طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، معالجة تجمع المياه في نفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، معالجة تجمع المياه في نفق طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، معالجة تجمع المياه في تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارعي عبدالله السليمان وباخشب، معالجة تجمع المياه في تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع زياد ابن عمر، ومعاجلة تجمع المياه في نفق تقاطع شارع صاري مع طريق المدينة وهذا الأخير تتولى أمانة محافظة جدة تنفيذه حالياً. وأفاد السليم أن مشروعات الحلول العاجلة تضمنت أيضاً دراسة تقييم السدين الاحترازي والترابي الخاص ببحيرة الصرف الصحي، شرقي جدة، حيث شملت الأعمال في السد الاحترازي، ما يلي: رفع حائط قناة التصريف عند المصب، إزالة العوائق وفتح مجرى قناة التصريف عند المصب، بناء الطريق الخاص لصيانة الصمامات في المصب، حفر مجرى قناة التصريف في المصب، تركيب الحاجز المؤقت في قناة تصريف الطوارئ وتنفيذ طريق لأغراض الصيانة، فيما شملت أعمال السد الترابي أو (سد بحيرة الصرف الصحي) ما يلي: البدء في الأعمال التحضيرية لإنشان قناة تصريف الفائض الثانوية، والانتهاء من أعمال المساحة وتحديد مواقع نقاط نجمع المياه وغرف التفتيش. شبكات تصريف مياه الأمطار إلى ذلك قدم أمين جدة محافظة المهندس هاني أبو راس أمام الأمير خالد الفيصل وأعضاء اللجنة التنفيذية عرضاً شاملاً عن أعمال نظافة وصيانة شبكات تصريف مياه الأمطار والقنوات المغلقة والمفتوحة، وإجراء الاختبار حول جاهزتها. وأوضح أبو راس أن الأمانة أعدت جدولاً زمنياً، وأقرت خطة عمل للمناطق الحرجة ووضعها في قائمة أولويات العمل محدداً بها أسماء الأحياء والشوارع، مشيراً إلى أن مقاول المشروع اختباراً لشبكات التصريف في كل يوم خميس أسبوعياً. واستعرض أمين جدة أعمال نظافة الشبكات المنفذة في «المناطق الحرجة»، وتشمل شارع عرفات، وشارعي الستين والملك فهد، وشارعي الحمراء والأندلس، وشارع الجامعة أمام بوابة رقم 6، وأخيراً في منطقة دوار النجوم، وتناول نظافة الشبكات في ستة مواقع في نطاق بلدية خزام، وتسعة مواقع أخرى في نطاق بلديتي الجنوب وأم السلم. وفي ما يتعلق بأعمال الصيانة، أفاد أبو راس أن الأمانة أنجزت مسحاً ميدانياً لإحصاء مواطن الخلل، وتبين لها فقدان ستة آلاف غطاء غرفة تفتيش، وبادرت إلى تركيب 2500 غطاء جديد، كما أصلحت 725 غطاء غرفة تفتيش مكسور، 56 غرفة تفتيش هابطة عن مستوى الأسفلت، وتم التوصل إلى 87 غرفة تفتيش مغطاة بالأسفلت، وتمت معالجتها. وتناول أمين جدة أعمال صيانة محطات الرفع في الزهراء والخالدية والبلد، موضحاً أن محطة الزهراء يتوقع الإنتهاء من إجراء الصيانة اللازمة لمضخاتها خلال الأسبوعين المقبلين، أما محطة البلد، فقد تم تأمين مشغلين لها وتوفير وقود المولد وتركيب مولد إحتياطي، فضلاً عن إنجاز أعمال توريد وتركيب مضخات غاطسة في أنفاق طرق الكورنيش، البيعة، الملك عبدالله، الملك فهد، مخطط الواحة. وأفصح عن خطة مستقبلية لرفع طاقة محطات الرفع الثلاث، مشيراً إلى طرحها في منافسة عامة. مراكز الإسناد والطوارئ من جهته استعرض مدير عام الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي جاهزية إدارته في مواقع الطوارئ الإسناد ال16في محافظة جدة، موضحاً أنه بناء على توجيه أمير منطقة مكةالمكرمة بتجهيز تلك المواقع، تم تنفيذ الاجراءات اللازمة لتأهيلها، وتوزيعها بشكل يخدم جميع الأحياء وقت الحدث. وأوضح زمزمي أن الفئة الثلاث لمراكز الأحياء تشمل الفئة (أ) وتحتوي على كامل التجهيزات الفنية والإدارية، وعددها تسعة مراكز، والفئة (ب)، وتشتمل على التجهيزات المهمة بأعداد أقل وعددها ثلاثة مراكز، والفئة (ج)، وتتوفر فيها تجهيزات أساسية محدودة، وعددها أربعة مراكز، وقال «إن اعتماد هذا التصنيف جاء بسبب اختلاف أهمية هذه المواقع من حيث احتمالية حدوث الضرر فيها، والكثافة السكانية وقربها من مسارات الأودية المحتمل جريان السيول فيها، وكذلك لتتوافق تغطية المراكز مع الإمكانيات المتاحة». مفيداً بأن: «مراكز الإسناد فئة (أ) وزعت على مناطق الإسكان الجنوبي وبترومين والمنتزهات وكيلو 14 والحرازات وأبرق الرغامة ومخطط الفهد والبلد والمطار القديم، وأنشأت مراكز الفئة (ب) شمال كبري القاعدة الجوية وحي العزيزية وحي الربوة، فيما وزعت مراكز الفئة (ج) في أحياء النعيم والمحمدية وأبحر والرحيلي. واستعرض زمزمي الهياكل التنظيمية لمراكز الإسناد، والقوى البشرية والآلية المخصصة لكل مركز منها، والمراحل التي وصل إليها تجهيز كل مركز إسناد.