القدس - رام الله - غزة - رندة أحمد علمت الجزيرة من مصادرها المطلعة على حوارات المصالحة الفلسطينية في القاهرة أن الاجتماع الثنائي الإيجابي الذي عُقد بين رئيس السلطة الفلسطينية زعيم حركة فتح محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في القاهرة برعاية مصرية، والذي كانت مدته 45 دقيقة، تركز البحث فيه على ثماني نقاط؛ للتأسيس لشراكة سياسية حقيقية، وبحث سُبل الانفتاح على المجتمع الدولي. هذه النقاط، هي: - الوضع الفلسطيني الداخلي وسُبل تعزيز الشراكة السياسية. - الالتزام بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بعد عام من تشكيل حكومة التكنوقراط، وسيتم الالتزام بهذا الموعد إلا إذا اقتضت الضرورة التأجيل لمدة أسبوع أو أسبوعين بالتوافق. - التوجه السياسي الفلسطيني خلال المرحلة القادمة. - المشاورات فيما يتعلق بحكومة التوافق الفلسطينية ما زالت قائمة بين الرئيس عباس ومشعل، على قاعدة تفهم حماس لمختلف الظروف السياسية الصعبة التي تفترض تعاملاً دقيقاً مع المجتمع الدولي، وسيتم التشاور بين الرئيس ومشعل والقوى كافة. - فيما يتعلق بالوضع العربي والمتغيرات أكد «عباس ومشعل» خلال اللقاء عدم التدخل الفلسطيني في الشؤون العربية، واحترام إرادة الشعوب. - تم التأكيد في اللقاء على التهدئة مع إسرائيل وعدم الوقوع في فخ الاستدراج الإسرائيلي، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة. - تم الاتفاق «بين عباس ومشعل» على إنهاء ملف الاعتقال السياسي خلال الأيام القليلة الماضية، وأن يكون هذا اللقاء فاتحة لشراكة فلسطينية سياسية جديدة لا يقتصر على حركتي فتح وحماس بل يشمل جميع الفصائل الفلسطينية. - ناقش «عباس ومشعل» في الاجتماع مسألة التوجه للأمم المتحدة، وتم التأكيد على الاستمرار في هذا المسعى ودعمه بالوسائل الدبلوماسية المناسبة كافة. ومن غزة أكد القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان أن لقاء للفصائل الوطنية الفلسطينية سيُعقد في 20 ديسمبر القادم في العاصمة المصرية القاهرة؛ للتباحث في مجمل القضايا التي تم الاتفاق عليها في اللقاء الإيجابي التي تم الخميس بين الرئيس عباس وخالد مشعل، وكذلك الاتفاق على إجراء الانتخابات في موعدها وتهيئة الأجواء لها، وإنهاء ملف الاعتقال السياسي خلال أيام قليلة مع بناء جسور الثقة. إلى ذلك هاجمت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو اجتماع «عباس مشعل» بالقول: إن أي تقارب بين رئيس السلطة محمود عباس وحركة حماس يعني بالضرورة ابتعاد الرئيس الفلسطيني عن السلام. وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.