تستقبل محافظة ضمد اليوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بأحلى حلتها منتشية بجمال فريد لا يليق بفاتنة مثلها. حيث يدشن سموه ويضع حجر الأساس لعدد من المشروعات بأكثر من 848 مليون ريال كما يعقد سموه مجلس المنطقة فيها للوقوف على الاحتياجات. وقد شهدت محافظة ضمد تطورا مذهلا وملفتا للأنظار في شتّى المجالات في السنوات الأخيرة الماضية حتى أصبحت من المحافظات النموذجية في منطقة جازان بإشراف ومتابعة أمير المنطقة. وتتوسط محافظة ضمد أمهات مدن المنطقة حيث تقع في وسط منطقة جازان تقريباً يحدها من الجهة الشرقية محافظة العيدابي ومن الجهة الغربية الخط العام أبو عريش-صبيا ومن الجهة الجنوبية محافظة أبي عريش وقرى وادي جازان ومن الجهة الشمالية قرى وادي الحسيني وصبيا وترتبط بهذه المدن المذكورة وكذلك القرى المجاورة بخطوط معبدة ومسفلتة. وتشغل محافظة ضمد مساحة تقدر بثلاثة آلاف كيلو متر مربع وعدد سكان يزيد على خمسين ألف نسمة. وتعتبر مدينة عريقة ومكتظة بالسكان نظراً لاحتوائها عدداً من القبائل منذ قرون وفي كل قبيلة من قبائلها بطون وفخوذ متعددة ويسكنها في الوقت الحاضر عدة قبائل هم المعافيون والحوازمة وآل ابن عمر والمطاهرة والبهاكلة وآل النعمي والبوارية والمهادية وأهل الإبل والعوامرة وآل شيبان والمعالمة والعراشية وآل الشيخ وبيت الشبيلي والعرارة والزكارية والحكامية والقضاة والدوابجة وآل سلطان وكذلك آل الحفظي وآل الذروي وآل عاتي وآل الفقيه والخواجية وآل النعمان وكثير من الأسر والقبائل والبيوت الأخرى. كانت ضمد ومازالت من المناطق الزاخرة بالعلم والعلماء حتى سميت ببلاد المائة عالم وما ذلك إلا لأنها كانت منبرا للعلم والعلماء. إن من كمال الإنشغال بالعلم الاهتمام بذويه العلماء الأعلام والقيام بتدوين مناقبهم وسيرتهم وعلمهم واجتهادهم وأشعارهم التي أفنوا فيها أعمارهم وأمضوا في تحصيلها أكثر أوقاتهم وحفظ الخلال والفضائل الشريفة لهم وجعلهم في المحل الذي يليق بهم ومن الوفاء القيام بإيفاء من قد سلفوا حقهم من إحياء الذكرى والتكريم وتعريف الجيل الحاضر بهم وبآثارهم العلمية فهم العلماء بالحلال والحرام والفقهاء في أحكام الله عز وجل وفروضه وأمره ونهيه من أجل القدوة الحسنة للأجيال القادمة وربط الحاضر المشرق بالماضي المجيد ودعما للعلماء والمفكرين من أبناء الأمة الإسلامية والنهضة التعليمية المباركة التي واكبت قيام الدولة السعودية بقيادة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -يرحمه الله- وأبنائه الملوك سعود والفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله- والملك عبدالله -حفظه الله- حيث شملت مناطق المملكة من جنوبها إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها وتطورت تطوراً علمياً وأدبياً وصحياً وعمرانياً حتى صارت مضرب المثل في ميدان التقدم الحضاري وبرت العلم وكرمت العلماء والأدباء ومن ذلك منطقة جازان التي حظيت بالنصيب الأوفر حيث خرجت أعدادا كبيرة من الجامعين شاركوا في القضاء الشرعي والتدريس ومنهم الأطباء والإداريون والمؤرخون شأنها في ذلك شأن بقية المناطق.