أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- عدداً من الأوامر الملكية السامية القاضية بتعيين عدد من أصحاب السمو الملكي في مناصب عليا، ترسيخاً لمبدأ العلمية والأهلية في إدارة شؤون الدولة، والناظر في تلكم الأوامر السامية، يجدها تحظى بكامل القبول، وبالغ الترحاب من كل المواطنين، لأنهم يرون فيها الحكمة، وبعد النظر، وتحري الأفضل في تسيير أمور البلاد، فهي باختصار تضع الرجال الأكفاء في أنسب المناصب. ومن تلكم الأوامر السامية، أمر تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز -حفظه الله- أميراً لمنطقة الرياض، الذي لقي أصداء واسعة، وترحيباً منقطع النظير من أهالي منطقة الرياض، وذلك لعدة أمور: الأمر الأول: ما يتمتع به سمو الأمير سطام من تكوين علمي رفيع، وتخصص إداري كبير، فقد بدأ دراسته الأولى في مدرسة الأمراء بالرياض، ثم التحق بمعهد العاصمة النموذجي، وبعدها انتقل للدراسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإنجلترا، وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، مما جعله إدارياً متخصصاً ورجلاً مثقفاً، جامعاً بين العلوم العربية والغربية متصفاً بالأصالة والمعاصرة. الأمر الثاني: أنه جمع إلى الناحية العلمية المتخصصة، جانباً آخر في غاية الأهمية، وهو جانب الخبرة الواسعة، والتجربة الطويلة، بشؤون الإدارة والسياسة، والاطلاع على أساليب الحكم، وممارستها، والإلمام الكامل بشؤون منطقة الرياض، ومعرفة كل احتياجاتها، فقد عمل وكيلاً لإمارة الرياض عام 1387ه، ثم عين نائباً لأمير المنطقة في 1-70-1399ه، بل كان يدير شؤون المنطقة كاملة عندما كان يسافر أمير المنطقة السابق، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الأمر الذي يجعل الأمير سطام أنسب الرجال، بكل أحقية، بأن يتولى إمارة منطقة الرياض. الأمر الثالث: أنه جمع إلى الناحيتين: العلمية والتجربة العملية حرصه الشديد على العدل والإنصاف، وتمتعه بكرم الخصال، وعظيم السجايا، من التواضع، والإخلاص في خدمة أمته، والكرم والجود والسخاء، مما جعله محبوباً لدى جميع فئات الشعب، يلتقي بهم جميعاً، ويستمع إلى همومهم، لا فرق بين كبير وصغير، ذكر أو أنثى، ويسعى إلى قضاء حوائجهم، وتنفيس كرباتهم، وحل مشكلاتهم، ومشاركتهم أفراحهم، ومناسباتهم، وغير ذلك مما يجعله بحق، (محبوب الرياض). نسأل الله أن يوفقه، ويمده بعونه وتوفيقه، لمواصلة مسيرة البناء والتشييد، والتطوير لعاصمة المملكة (الرياض). وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية