تابعنا التقارير اليومية التي نشرتها صحيفة الجزيرة عن الأضاحي ومؤشرات أسعار الأغنام الباهظة الثمن حتى تجاوز أكثرها حاجز 2500 ريال للرأس الواحد مما يجعلنا نضع عدة تساؤلات عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الغلاء الفاحش، وكم تمنينا دراسة ذلك من قبل المسؤولين بوزارة التجارة ووزارة الزراعة لكبح جماح هذا الغلاء، وكم تمنينا من الإخوة أصحاب الفضيلة بحث هذا الموضوع والعمل على دعم مشاريع ذبح الأضاحي في البلاد الإسلامية الأخرى الفقيرة مما يعني ذلك استفادة تلك الدول الفقيرة، وكذلك التقليل من عدد الطلب المحلي على الأضاحي، حيث إن بعض الناس يذبح 15 رأسًا أو يزيد. كما أنه مما زاد الطين بلة وزاد من وطأة الغلاء مسلسل السرقات التي تمت خلال هذه الفترة في محافظتي الوادعة الهادئة حيث امتهن أشخاص مجهولون السطو على بعض الاستراحات والأحواش والمزارع وسرقة تلك الأضاحي، علما أن تلك الاستراحات محاطة بأسوار لها أبواب مؤصدة ولكنها لم تمنعهم من انتهاكها والسطو عليها وسرقة فرحة العيد من شفاه أهلها، نتمنى أن نسمع بالقريب العاجل وعبر الجزيرة خبر القبض على تلك العصابات التي أفزعت الناس الآمنين المطمئنين وسلبت منهم خرافهم وأموالهم وتقديمهم للعدالة، والله من وراء القصد. محمد بن عثمان الضويحي _ محافظة الزلفي