للمرشدة الطلابية أو المرشد الطلابي في المدرسة دور كبير في القيام بمهام جليلة قد تكون غائبة عن كثير من أفراد المجتمع، وأخص بالذِّكر أولياء أمور الطلاب والطالبات. وصلتني رسائل بريد إلكتروني عدة من معلمين ومعلمات يقومون بمهام مرشدين ومرشدات في مدارس أبنائنا، يطالبونني بالكتابة عن دورهم الذي يدعي فيه أصحاب الرسائل الإلكترونية، أنه غيرك مدرك من قِبل شرائح كثيرة من شرائح المجتمع. أولى تلك المهام من مهام المرشد أو المرشدة هو معرفة القدرة الكامنة لديهم والتغلب على ما يواجهونه من صعوبات، كل ذلك من أجل الوصول إلى تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والصحي والسلوكي لبناء شخصية سوية في إطار التعاليم الإسلامية، كل ذلك من خلال التالي: التقيد بأخلاقيات المهنة أي مهنة التوجيه والإرشاد وفق الميثاق الأخلاقي لمهنة التوجيه والإرشاد. إضافة إلى ذلك ما يرد إلى المدرسة من تعاميم وتوجيهات في إطار الخطة العامة للتوجيه وإرشاد الطلاب أو الطالبات وفقاً لظروف وإمكانيات المجتمع المدرسي وكذلك احتياجات الطلاب أو الطالبات. أمر آخر لا يقل أهمية عن سابقه، هو تفعيل دور لجنة التوجيه والإرشاد وعقد الاجتماعات والتعاون مع أعضاء أو عضوات اللجان للتخطيط للبرامج الإرشادية، مما يساعد على تحقيق الأهداف المرجوّة من كل برنامج مدرسي. العمل جاهدين، وأقصد المرشد أو المرشدة، على تنمية السمات الإيجابية وتعزيزها لدى الطالبات في ضوء مبادئ التعاليم الإسلامية واكتشاف الموهوبات والمتفوّقات أو الموهوبين أو المتفوقين ورعايتهم من خلال الإمكانات المتاحة، كل ذلك من أجل تنمية تلك القدرات والمواهب لدى الطلاب بشقيهم الإناث أو الذكور. تكثيف برامج وخدمات وقائية الهدف منها تحقيق فاعلية مرجوّة في مجال التحصيل الدراسي، كل ذلك من خلال البرامج الإرشادية التي توضح وتبيّن أفضل الطرق للاستذكار واستغلال أوقات الفراغ، وبحث ودراسة الحالات الفردية بأنواعها المختلفة ومتابعتها، لرصد التحسن الذي يطرأ على الطالب أو الطالبة، والعمل على تصميم البرامج والخطط العلاجية بالتنسيق مع مدير أو مديرة المدرسة. أيضا الدور المهم أعتقد من وجهة نظري، هو القيام بعمليات الإرشاد النفسي الفردي والإرشاد الجمعي، وذلك من أجل مساعدة الطلاب والطالبات الذين يعانون من مشكلات اجتماعية وتربوية ونفسية. كل ما ذكرته أعلاه من المهام التي يقوم بها المرشد الطلابي أو تقوم بها المرشدة الطلابية في المدرسة، في مراحل التعليم العام المتمثلة في الابتدائية والمتوسطة والثانوية. كل ما ذكرته بالإضافة إلى ما سوف أذكره لاحقاً، أعمال شاقة أعتقد تحتاج منا كأولياء أمور، أن نقف جنباً إلى جنب مع من يقوم بهذه المهام لتحقيق الصالح لأبنائنا وبناتنا في المدارس، ولكن السؤال الأهم هنا هو هل كل أولياء الأمور يدركون أنّ كل ما سبق ذكره يتم من خلال سجل معلومات للطالب أو الطالبة شامل يشترك في تعبئته بالمعلومات المرشد أو المرشدة ورواد ورائدات الفصول. كذلك سجلات الريادة والذي يتولاه المعلم أو المعلمة بإشراف ومتابعة من المرشد أو المرشدة. من جانب آخر هنالك ما يسمى سجلات أو استمارة الطلاب أو الطالبات أصحاب المستوى المتدني دراسياً بالمقابل استمارات الطلاب أو الطالبات ذوي المستويات العالية والتفوق العلمي. الأسبوع التمهيدي أو الأسبوع التعريفي كما يحلو لي أن أسميه لاستقبال الطالبات أو الطلاب المستجدين أيضاً من مهام المرشد أو المرشدة، هذا فيما يتعلق بطلاب الصف الأول، وكذلك تقرير برنامج التهيئة الإرشادية لاستقبال الطالبات المستجدات للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وتحديد المستقبل الجامعي لطلاب أو طالبات المراحل الأخيرة في المرحلة الثانوية. الربط بين المدرسة والبيت أمر بالغ الأهمية من خلال مذكرة الواجبات في المرحلتين المتوسطة والابتدائية، أيضاً تفعيل مجالس الأمهات والآباء بأنواعها، وابتكار وسائل متنوعة لاستقطاب الآباء والأمهات وتفعيلهم مع المجتمع المدرسي أيضا من مهام المرشد والمرشدة. بل إنّ الموضوع يصل إلى أن المرشد أو المرشدة يشارك في إعداد جداول الاختبارات، ومراعاة أن لا يقل عدد أيام الاختبارات عن تسعة أيام. كذلك بعد الاختبارات يكلف أو تكلف المرشدة الطلابية بحصر نتائج الاختبارات الفصلية وتعزيزها بالمعلومات ودراستها مع إدارة المدرسة من أجل تقديم خدمات إرشادية مناسبة. سؤال آخر أوجِّهه إلى أولياء الأمور من آباء وأمهات هل لديك فكرة عن المناسبات التي يشارك فيها المرشد أو المرشدة المدرسية، إذا لم يكن لديك فكرة عليك أن تعي أن المرشد أو المرشدة يشارك بشكل سنوي في مناسبات تصب المصلحة منها في الأخير إلى صالح فلذات أكبادنا منها دورات الدفاع المدني التي تقام في تاريخ الأول من شهر مارس اليوم العالمي للمياه لترشيد الطلاب عى كيفية المحافظة على المياه، أيضا اليوم العالمي للتدخين واليوم الوطني وتمنية حب الوطن لدى الطلاب والطالبات، إلى غير ذلك من المناسبات التي يجب على المرشد الطلابي أو المرشدة حضورها ونقل فعالياتها إلى المدرسة، وتطبيق كل تتعلمه في تلك المناسبات إلى الجو المدرسي. يا ترى هل أدركنا الدور المهم والفعال للمرشد أو المرشدة الطلابية وأصبح لزاماً علينا كأولياء أمور أن نتواصل معهم من أجل المصلحة العامة والخاصة المتمثلة في أبنائنا وبناتنا. [email protected]