لكل أمة ما يميزها عن غيرها من الأمم، وتمتلك بلادنا الكثير من المميزات والخصائص التي تؤهلها على الدوام بأن تستمر على النهج الصحيح في كل أمورها، ولعل وحدة الصف واجتماع الكلمة ميزة وعلامة مضيئة في حياة هذا الوطن، وقد أظهر ذلك صدور الأمر الملكي السامي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع، فقد تجلت النظرة الثاقبة لدى خادم الحرمين الشريفين لسمو الأمير سلمان لما يتمتع به من رصيد ضخم من الخبرة والتجارب في الجوانب الأمنية والإدارية والاجتماعية والسياسية، مما يؤهل سموه أن يضطلع بهذه المهمة الجسيمة، التي سوف تساعد على تأهيل وتطوير المؤسسة العسكرية في وزارة الدفاع والتي شهدت قفزات كبيرة في فترة تولي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- ولا شك أن الأمير سلمان في هذه المرحلة سوف يكون خير خلف لخير سلف. ومن المتوقع أن يكون لسموه لمسة إدارية وقيادية في وزارة الدفاع خاصة بعد تغيير مسماها، وفصلها عن الطيران المدني، وسيكمل سموه العمل بالإستراتيجية طويلة المدى للوزارة لبناء قوة دفاعية تحمي أرض هذا الوطن. كما لا يجب أن لا ننسى جهود سمو الأمير سلمان في إمارة منطقة الرياض، حيث شهدت منطقة الرياض تطوراً كبيراً بفضل الله ثم بجهوده ومتابعته حتى أصبحت مدينة الرياض من عواصم العالم التي يشار لها بالبنان، كما لا يخفى على الجميع ما عرف عن سموه من حفظه للناس مكانتهم، تراه حازما حين ينبغي أن يكون ذلك، والعكس صحيح، وسعى لفتح خطوط اتصال مع جميع أطياف المجتمع، بالإضافة لوزن الأمور ومعالجتها بالحكمة، وقد كان صمام أمان لمواقف كثيرة أثناء عمله أميراً لمنطقة الرياض، كل ذلك يظهر قربه من الجميع وحسن خلقه وكرم سموه الكريم. كما أن صدور قرار تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود أميراً لمنطقة الرياض خلفاً للأمير سلمان قرار صائب، لما يتمتع به سموه من سجل حافل بالإنجاز منذ توليه منصب وكيل لأمير الرياض ثم نائب له، لفترة قاربت خمسة وأربعين عاماً، مما جعل سموه يكتسب خبرة كبيرة حيث كان الذراع اليمنى لأمير الرياض السابق فشارك في جهود تطور الرياض وساير مراحل التطور وساهم فيها، كما أشرف على وضع الخطط المستقبلية لتطويرها وتطوير محافظاتها ومراكزها لذا فلن يجد سموه عائقاً لمواصلة مسيرة التطوير لهذه المنطقة العزيزة من الوطن، ونتوقع المزيد من التطوير في المرحلة القادمة بمشيئة الله. ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أهنئ قيادة هذا الوطن بتوفيق الله عز وجل ثم بنجاح موسم حج هذا العام 1432ه الذي تكللت جهود القطاعات المشاركة فيه (الأمنية، والخدمية، والتنظيمية، والوقائية) بالنجاح والتوفيق وهذا مكن ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بطمأنينة وإيمان، وهذا النجاح الذي تحقق إنما هو بإشراف مباشر من ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. في الختام أتمنى من المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وأن يوفق كل المعينين مؤخراً و يسدد على دروب الخير خطاهم وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والرخاء. وكيل جامعة شقراء المكلف