في سباق مع الزمن تناوبت طائرات الإسعاف الجوي التابع لهيئة الهلال الأحمر السعودي على أجواء المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن في يوم الحج الأعظم يوم عرفة. وانتشرت ست طائرات تابعة للإسعاف الجوي السعودي في المشاعر المقدسة موزعة ما بين قاعدة طيران الهلال الأحمر السعودي في عرفات وأبراج الجمرات في منى ومستشفى عرفات ومركز الهلال الأحمر في نمرة. واتبع الإسعاف الجوي آلية المناوبة الإسعافية بين الطائرات لضمان توفر خدمة النقل الإسعافي الجوي بدون انقطاع لضيوف الرحمن. ومنذ بزوغ فجر يوم عرفة بدأت تلك الطائرات التحليق في أجواء المشاعر المقدسة مرافقة حجيج بيت الله من المشعر الحرام بمنى إلى عرفات ومن ثم مرافقتهم طوال يوم عرفة لحظة بلحظة وعلى مدار الساعة. وبلغ عدد الطلعات الجوية لطائرات الإسعاف الجوي في يوم عرفة فقط ثماني عشرة طلعة جوية تبادلية وإسعافية، ونقلت الحالات الإسعافية إلى كل من مستشفى النور، ومستشفى حراء، ومدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية بمكة المكرمة. وتركزت معظم الحالات المنقولة بين المنطقة الترددية بعرفات وبالقرب من مستشفى عرفة العام إضافة إلى حالات إسعافيه تم نقلها من جوار مسجد نمرة. الجدير بالذكر أن هذه الطلعات جاءت في سياق المرحلة الثانية من خطة مشاركة الإسعاف الجوي في حج 1432ه بعد أن تمركزت جميع الطائرات داخل المشاعر المقدسة بحكم تواجد ضيوف الرحمن هناك حتى الثالث عشر من شهر ذي الحجة. وكان الإسعاف الجوي قد بدأ هذه المرحلة قبل يوم عرفة بكثافة من الطلعات الجوية بلغت أربع عشرة طلعة جوية في أربعة أيام ما بين إسعافيه واستكشافية، نقل خلالها سبع حالات إلى كل من مستشفى النور ومستشفى الملك عبدالعزيز بجدة. وقد تركزت البلاغات الإسعافية على قرية صمد جنوب الجموم، كوبري ذهبان على طريق المدينةالمنورة، وكوبري عشيرة على طريق جدة - المدينةالمنورة السريع وطريق الساحل بين جدة والليث. وأوضح مدير إدارة العمليات الجوية بهيئة الهلال الأحمر السعودي الكابتن عبدالحكيم بن سعدون الجوفي أن البلاغات الإسعافية خلال حج هذا العام جاءت أقل من العام الماضي، ورجح أن يعود ذلك إلى زيادة الوعي الصحي والإسعافي لدى ضيوف الرحمن إضافة إلى تحسن التنظيم العام للحج ووسائل تفويج ضيوف الرحمن.