سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضيوف الرحمن يشهدون أمس الوقفة الكبرى بعرفات الله.. ويرمون وينحرون ويتحللون اليوم ولي العهد والأمير خالد الفيصل تابعا عملية تصعيد الحجاج تنفيذاً لتوجيهات المليك
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية والهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، نجاح خطة تصعيد الحجاج من منى إلى عرفات؛ للوقوف على صعيدها الطاهر. وقال سموه: إن خطة التصعيد تمت في زمن قياسي، ودون وقوع أي حوادث تُذكر، سواء أمنية أو مرورية، وإن رحلة الحجيج تسير بكل يُسر وسهولة، وذلك بفضل الله ثم بفضل ما وفرته الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من خدمات وما سخرته من إمكانات وجنّدته من طاقات بشرية وآلية لتقديم أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أداء الركن الخامس من أركان الإسلام. وأكد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن حكومة المملكة تولي جلَّ اهتمامها وعنايتها بحجاج بيت الله الحرام وتحرص على توفير كل ما يحتاج إليه الحجاج من خدمات. مفيداً بأن المشروعات الحيوية التي نفذتها وتنفذها الدولة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة ساهمت في تسهيل رحلة الحج على ضيوف الرحمن، ومكّنتهم من الانتقال من مشعر إلى مشعر بكل يُسر وسهولة. وأفاد سمو الأمير خالد الفيصل بأن جميع القطاعات والأجهزة الحكومية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام تقوم بتنفيذ خططها وفق ما هو مرسوم لها. مبيِّناً أن هناك متابعة مستمرة على مدار الساعة للخدمات المقدَّمة ومعالجة أي ملاحظات قد تحدث معالجة فورية، وأن هناك العديد من اللجان لمتابعة الخدمات المقدَّمة وإعداد التقارير الخاصة بها؛ لتتم مناقشتها بعد انتهاء الموسم مباشرة للأخذ بما ورد بها من إيجابيات ومعالجة ما ورد من ملاحظات لتلافيها في المواسم القادمة. وتمنى سموه أن يكمل وفود الرحمن نسكهم بكل يُسر وسهولة وراحة واطمئنان. وكان حجاج بيت الله الحرام قد شهدوا أمس السبت التاسع من ذي الحجة الوقفة الكبرى على صعيد عرفات الطاهر وسط خدمات راقية ومتكاملة من جميع النواحي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وعاشوا يوماً من أيام الله الخالدة ملبين ومهللين ومستغفرين في أجواء مشبعة بالإيمان والسكينة والطمأنينة متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى الباري - عز وجل - أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم. وقد شهدت الحركة المرورية لتصعيد ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين من إمكانات ضخمة وترتيبات متميزة؛ لينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان. وتميزت عملية التصعيد من منى إلى عرفات باستخدام قطار المشاعر الذي صعد مائتين وسبعين ألف حاج بكل يُسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد الحافلات والمشاة بفضل الله تبارك وتعالى، ثم بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال المرور، يساندهم أفراد الأمن لتنظيم حركة السير وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وبذل جل الطاقات والقدرات لخدمتهم والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ببذل أقصى الجهود لتأمين المزيد من الراحة والأمن والطمأنينة لوفود الرحمن؛ ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالسكينة والروحانية. وقد تابع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات، وواصلا تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أفضل الجهود؛ لتوفير ما يحقق لحجاج بيت الله الحرام أداء نسكهم بمزيد من اليسر والانتظام. وانتشرت سيارات الإسعاف في أرجاء المشعر بشكل متقارب ومنظم تأهباً لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن، إضافة إلى توافر المواد التموينية والغذائية والمياه بشكل يلبي حاجة الحجاج بسخاء. وقد أدى ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً واستمعوا إلى خطبة عرفة التي ألقاها في مسجد نمرة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء. كما بات حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس ليلة أمس في مزدلفة، وأدوا صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداء بسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - والتقطوا بعدها الجمار، وتوجهوا بعد فجر اليوم إلى منى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. إلى ذلك أعلن معالي المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري نجاح خطة تدابير الدفاع المدني خلال تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات وعدم تسجيل أي حوادث مؤثرة في جميع مسارات صعود الحجاج من العاصمة المقدسة ومشعر منى إلى عرفات. وأوضح أن فرق ووحدات الدفاع المدني التي رافقت عملية تفويج الحجيج لم تسجِّل أي حالات أو مخاطر تهدد سلامة جموع الحجيج. مؤكداً أن قوات الدفاع المدني بعرفات نفَّذت بنجاح خطة انتشارها لمواجهة المخاطر الافتراضية خلال وقوف الحجاج بعرفة, ونفرتهم منه باتجاه مشعر مزدلفة, وإجراء أعمال المسح الوقائي لجميع المخيمات والمنشآت الحكومية والتأكد من فاعلية شبكات الإطفاء, وإزالة أي عوائق أو مخالفات تهدد سلامة الحجيج في يوم الحج الأكبر. وأعرب الفريق التويجري في ختام تصريحه عن أمنياته بأن تكلل جهود الدفاع المدني والجهات العاملة في الحج بالنجاح. داعياً ضيوف الرحمن إلى الالتزام بإرشادات وتعليمات رجال الدفاع المدني في المشاعر؛ لتجنب المخاطر المحتملة بمشيئة الله تعالى. من جهة أخرى تأهبت منشآت الجمرات في مشعر منى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لرمي الجمار بتفويج منظم وضعت له الخطط ومشروعات مرافق وتهوية وتكييف وصيانة وخدمات مرافق لمزيد من الراحة والتيسير على الحجيج في أداء المناسك. فقد انتهت وزارة الشؤون البلدية والقروية من مشروعات منشآت الجمرات باكتمال المظلات العلوية، وزُوّدت بمراوح التكييف المصاحب للرذاذ لتقليل درجة الحرارة، كما تم إعداد السلالم المتحركة ومباني الخدمات وتخطيط المسارات الجديدة ونشر كاميرات المتابعة لتعزيز آليات التحكم في تدفقات حركة الحجيج إلى جانب اللوحات والمنشآت الإرشادية والتوعوية والخدمات الإعلامية في إطار المرحلة الرابعة والأخيرة من مشروع المنشأة الحديثة للجمرات والأعمال المتعلقة بها. وشملت مشاريع الوزارة تنفيذ وتجهيز كاميرات ثابتة على طول المسارات المؤدية للمشاعر وكاميرات أخرى متحركة يتحكم بها فريق خاص بغرفة مستقلة لمتابعة حركة المشاة؛ لتوزيع حركتهم بتوازن وتعديل معدل التدفقات بما يتفق مع الخطط العامة لخدمة الحجيج وتنقلاتهم في المناسك؛ حيث تمتد شبكة الكاميرات من نهاية مزدلفة حتى ساحات الجمرات، بما في ذلك مراقبة الحركة داخل مختلف أدوار منشأة الجمرات ومنحدراتها ومخارجها. وتسطع في ساحات منطقة الجمرات ضمن الخدمات المساندة شاشات البث التلفزيوني الإرشادي عبر لوحات ضخمة عند مخيمات الحجاج وأماكن وجودهم.