أصدر الجيش الإسرائيلي أمراً بتغيير مسار الطائرات المدنية والحربية الإسرائيلية قرب الحدود المصرية في إطار الدروس المستفادة من «الهجمات» التي وقعت في أغسطس الماضي عند الحدود الإسرائيلية - المصرية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن تقييماً للأوضاع الأمنية أجرته المؤسسة العسكرية الإسرائيلية دفعت الجيش الإسرائيلي إلى إصدار أمر بتغيير مسار الطائرات الحربية والمدنية في المنطقة. وكانت مركبات إسرائيلية قد تعرضت لهجمات فى إيلات قرب الحدود مع مصر في أغسطس الماضى، ما أسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين وإصابة نحو 31 ومقتل سبعة من منفذي الهجمات. وفي محاولة لتعقب منفذي الهجوم، قتلت إسرائيل خمسة جنود مصريين مما تسبب في أسوأ خلاف دبلوماسي بين البلدين منذ تخلى الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم في فبراير الماضي. من جهة أخرى أنهت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، تدريبات موسعة في عدد من المدن الإسرائيلية، لأهداف وصفت «بالبعيدة المدى». وشارك في هذه المناورة التي ضمت معظم المدن، والبلدات الإسرائيلية الواقعة في وسط إسرائيل: قوات من الشرطة الإسرائيلية، ونجمة داوود الحمراء، بالإضافة إلى عدد من السلطات المحلية للإنقاذ والطوارئ. وأوضحت الصحيفة أن المناورات كانت تهدف إلى قياس مدى جهوزية طواقم الإنقاذ الإسرائيلية، في الوصول إلى مكان سقوط الصواريخ، وعملية إخلاء القتلى، والجرحى الإسرائيليين في أقل وقت ممكن.