قالت وزارة المالية اليونانية أمس الجمعة إن اليونان تخلت عن اعتزامها إجراء استفتاء شعبي مثير للجدل على استمرار البلاد في عضويتها في منطقة اليورو؛ الأمر الذي كان يهدد بإدخال البلاد في أزمة. وقالت الوزارة في بيان إن وزير المالية ايفانجيلوس فنيزيلوس تعهد بذلك في اتصالات هاتفية مع جان كلود يونكر رئيس المجموعة الأوروبية وأولي رين مسؤول الشؤون الاقتصادية والنقدية بالاتحاد الأوروبي وفولفجانج شويبله وزير المالية الألماني. وأضاف البيان «أبلغ فنيزيلوس المحيطين به بقرار التخلي عن الاستفتاء». إلى ذلك دعا رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بغية ضمان تطبيق خطة الإنقاذ المالي الأوروبية الرامية إلى تجنيب أثينا خطر الإفلاس، وكذلك من أجل حل الأزمة السياسية في البلاد، في حين طالبته المعارضة بالاستقالة. وقال باباندريو إن «موقفي واضح، يجب البدء فوراً بالمفاوضات من أجل تشكيل حكومة توافق وطني واسع بغية إعادة الوضع السياسي إلى طبيعته وتطبيق اتفاق بروكسل الأوروبي (حول خطة الإنقاذ) والبدء لاحقاً بالعملية الانتخابية». وأدلى رئيس الوزراء الاشتراكي بهذا الإعلان خلال جلسة برلمانية لمناقشة طرح الثقة بحكومته. ويمتلك حزب باسوك برئاسة باباندريو 152 مقعداً في البرلمان المؤلف من 300 مقعد، ولكن عدداً من نواب الحزب هدد بحجب الثقة عن حكومة باباندريو إذا لم يشكل حكومة ائتلافية. ودعا رئيس الوزراء إلى «التعاون» بين الأحزاب السياسية و»الوحدة» من أجل «خلق مناخ ثقة وإعادة الاستقرار السياسي إلى البلاد».