شهدت الأسواق والمجمعات التجارية والتموينات في مكةالمكرمة والمدينة المنورة خلال هذه الفترة حركة موسمية نشطة بسبب توافد ملايين الحجاج والزوار من داخل وخارج المملكة. وعمل القطاع التجاري التمويني في مكةالمكرمة والمدينة المنورة على تأمين مختلف السلع والبضائع التموينية المناسبة لفترة الحج خاصة في قطاع المعلبات والأغذية المحفوظة لمواجهة زيادة الطلب على العصائر والألبان ومشتقاته ومنتجات الأجبان والمياه المعبأة والتمور قبيل وأثناء موسم الحج ومواجهة القوة الشرائية للحجاج والزوار خاصة مع اقتراب ذروة الحج واكتمال وصول أعداد الحجاج إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وقامت سلسة شركات ومؤسسات ومحلات قطاع التجزئة على توفير المزيد من السلع والبضائع المناسبة للحجاج لمواجهة الطلب الذي سيبلغ ذروته في اليومين القادمين مع اكتمال وصول الحجاج قبل يوم عرفة وعمدت على زيادة كميات المخزون في المستودعات وتعزيزه قبل وقت كافي ليمكن تلبية متطلبات الحجاج حتى بعد أداء مناسك الحج إن شاء الله. وشهدت مبيعات الحلويات والفواكه والخضروات والعصائر والألبان ومشتقاتها إضافة إلى صناعة المعجنات والمياه المعبأة والتمور والصناعات الغذائية الخفيفة طلباً كبيراً مما سيعزز أرباح الشركات الصناعية العاملة في هذا المجال بسبب موسمية الأرباح والتي سينعكس أثرها على مبيعات وأرباح الربع الرابع من العام الميلادي الحالي 2011م. وبحسب البيانات الاقتصادية المتوفرة فإن حجم الاستثمارات المالية في قطاع الألبان الطازجة تقدر بنحو 13 مليار ريال فيما يقدر حجم السوق المحلية لصناعة وتسويق الألبان في المملكة بنحو 4 مليارات ريال وتحقق نموا سنويا بمتوسط يفوق 4%. وأكدت عددا من الدراسات الاقتصادية أن المملكة العربية السعودية تبوأت المرتبة الأولى في قائمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من حيث عدد المصانع المنتجة للألبان والتي بلغت 96 مصنعا للألبان تمثل 60.4% من المصانع بدول المجلس. وكانت عدد من كبريات الشركات السعودية المتخصصة في صناعة الألبان والمنتجات الغذائية قد قامت بضخ المزيد من الاستثمارات المباشرة في هذا القطاع الصناعي الواعد وخصصت بعضها مليارات الريالات للاستثمار فيها في غضون السنوات القليلة القادمة.