طالب متخصص في العمل الإسلامي جميع الدول التي يشارك مواطنوها في أداء مناسك الحج في توعية حجيجهم دينياً وأمنياً وصحياً وأخلاقياً وسلوكياً قبل قدومهم إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومناطق المشاعر المقدسة، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية نذرت نفسها لخدمة الحجاج والمعتمرين، وتوعيتهم وتوجيههم، والنظر في احتياجاتهم، منذ تأسيسها قبل أكثر من مائة عام، وإلى اليوم، وشواهد ذلك فيما يعايشه الحاج كل عام من مشروعات وبرامج. وأكد المستشار في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ عبد الرحمن بن علي العسكر أن توعية الحجاج مطلب شرعي وواقع عملي، وقال: إن توعية الحاج من أهم الأمور التي يسعى إليها القائمون على خدمة الحرمين الشريفين بمكةالمكرمة والمدينة المنورة، داعياً إلى وجوب تكاتف الجهود من جميع القائمين على الحجاج في جميع بلدان العالم، لبذل الجهد في توعية الحاج، قبل قدومه لهذه الأماكن المقدسة، وتوعيته بأهمية التعرف على ما يصدر من تنظيم للحجاج ويلتزم به، ليؤدي حجه على أكمل صورة. جاء ذلك في كتيب لفضيلته حمل عنوان: «التوعية في الحج مطلب شرعي وواقع عملي» بلغ عدد صفحاته (60) صفحة تناول فيها الجوانب المتعلقة بتوعية حجاج بيت الله الحرام أثناء أداء مناسك الحج والعمرة، ومظاهر هذه التوعية، ومستعرضاً حرص المملكة على توعية الحجاج منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وحتى وقتنا الحاضر، مشدداً في الوقت نفسه على جوب تكاتف القائمين على الحجاج، من مؤسسات ومطوفين وإدلاء مع جهود العاملين في مجال التوعية الإسلامية في الحج، بما يوصل المعلومة الصحيحة للحاج، ليؤدي نسكه على أكمل وجه، وأهمية الاحتساب وبذل الجهد - وعدم استقلاله - في توعية الحاج، ومساعدته وتوجيهه، واعتبار ذلك قربة يجدها المسلم عند ربه سبحانه وتعالى. وتناول فضيلته في كتيبه التوعية في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، مستعرضاً في هذا السياق بعض مظاهر توعية النبي - عليه السلام - في حجة الوداع بهدف بيان كيف كان النبي صلوات الله وسلامه عليه يوعي الحجاج، وأهمية استحضار النية في تلك الأعمال، مشيراً إلى أن من أبرز مظاهر توعيته للحجاج، التوعية الشرعية، والتوعية الأمنية، والتوعية الصحية، والتوعية الأخلاقية، ثم تناول المؤلف التوعية في العهد السعودي منذ بداية عهد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله -، متطرقاً إلى إنشاء جهاز خاص لتوعية الحجاج في عام 1390 ه في عهد الملك فيصل - رحمه الله -، ومراحل إنشاء هذا الجهاز حتى وصل إلى مسماه الحالي «الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة».