الكل منا في هذه الحياة هو في سباق منقطع النظير مع الزمن وما يحمله من هموم في هذه الدنيا وما تخفيه لنا هي الأخرى وما ذلك إلا في علم الغيب.. فنجد أن الإنسان في هذه الحياة يشغل نفسه كثيراً في أمور ليست في الأهمية بمكان ويجند كل ما أوتي من وقت وجهد ومال وكأنه مخلد في هذه الحياة ولكن هي تلك سنة الحياة في هذه الدنيا وحالها نزول وارتحال.. قال تعالى في محكم تنزيله {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} صدق الله العظيم وكل نفس ذائقة الموت لا محالة.. فقد غيّب الموت ابن الخال العزيز المحامي حمد بن برغش الهلال - إثر حادث مروري أليم ونحمد الله على قضائه وقدره.. فقد كان -رحمه الله- إبان حياته رجلاً تقياً وباراً بوالديه ورؤوفاً بشقيقاته.. ومخلصاً في عمله، قريباً جداً من إخوانه وأصدقائه يواصلهم ويواصلونه يشاركهم الأفراح ويشاطرهم الأحزان.. وما تلك الجموع الغفيرة التي أدت الصلاة عليه ورافقت جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير إلا أكبر دليل على ما يحظى به -رحمه الله- من محبة وتقدير ووفاء من الجميع لما كان يتمتع به من أخلاق فاضلة وسيرة عطرة إبان حياته -رحمه الله-.. ونحن إذ نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى شقيقه الدكتور حامد بن برغش الهلال - مدير عام فرع وزارة المالية بمنطقة الحدود الشمالية (سابقاً) وإلى والدته وشقيقاته وأبناء الفقيد وأبناء عمومتهم لنسأل الباري عزَّ وجلَّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.