ما أن انطوى أسبوع مليء بالأسى والأحزان لرحيل فقيد الوطن والأمة سلطان الخير – يرحمه الله – حتى بزغت شمس جديدة أضفت روح الطمأنينة والارتياح في نفوس المواطنين لصدور الأمر السامي الكربم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية, كما قالت العرب: إذا مات منا سيد قام سيد. ولا شك أن هذا الاختيار السديد انعكاس للشخصية السياسية المحنكة التي يتمتع بها سموه الكريم, فضلاً عن النجاحات الأمنية المتلاحقة المبهرة والإسهامات الفائقة للدفاع عن الوطن والسهر على أمنه واستقراره, فالأمير نايف – يحفظه الله – لم يقتصر عمله وزيراً للداخلية يدير ملفات أمن الوطن فحسب بل هو شريك أساسي في صنع القرار السعودي ويمارس مهامه المتعددة بكل هدوء, فهو رجل الحلم والحزم والحكمة, حمل على عاتقه أمن الوطن وشعبه , وقاد بنفسه حرباً شعواء لاهوادة فيها ضد الإرهاب وزمرته الفاسدة ومهربي المخدرات وتجارتها الخاسرة. ونستطيع القول إن الأمير نايف بن عبدالعزيز تأريخ بحد ذاته في الإنجازات الشامله لجميع المجالات, ولذلك فإن هذا القرار يعكس حكمة وحنكة ربان السفينة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمده الله بنصره وألبسه الصحة والعافية, كما يؤكد أيضاً تلاحم الأسرة المالكة الكريمة وحرصها على مصلحة الوطن والمواطن وتقديم الأفضل وتوفير عوامل الأمن والاستقرار النفسي والراحة لكل مواطن.