تحتفل المملكة هذه الأيام بذكرى غالية علينا جميعاً إنها ذكرى عشرين عاماً لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم. ويحق لنا أن نفخر وأن نحتفل لأن المملكة العربية السعودية حققت على يديه الكثير من الإنجازات السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والزراعية وغيرها على المستويين الداخلي والخارجي واستطاعت أن تعايش الأحداث برؤية صافية وعقل مستنير وسياسة حكيمة واقتصاد متين. هذا الاحتفال هو ترسيخ لمعاني الوفاء المتبادل بين الحاكم وشعبه الوفي وهو إبراز لمآثره العظيمة وإنجازاته الضخمة. ولا ننسى مسيرة التعليم التي تمت على يديه حفظه الله وأوصلها إلى ذروتها في جميع التخصصات، كل ذلك بعون من الله ومؤازرة من يقف معه من إخوانه حفظهم الله وأهل العلم والفضل والدراية والتمسك بالدين القويم. لقد كان للعمل الخيري النصيب الأوفر لاهتمامه وفقه الله بدعم الضمان الاجتماعي وكفالة الأيتام وتعدد الجمعيات الخيرية المنتشرة في أرجاء المملكة بتوجيه كريم من الدولة ممثلة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتلمس احتياجات المحتاجين ومد يد العون لهم وتشجيع أهل الفضل والإحسان للبذل والعطاء كل هذا دليل على السياسة الحكيمة بقيادته حفظه الله وأسبغ عليه نعمة الصحة والعافية. نرجو الله أن يعيد هذه الذكرى الكريمة الغالية بالخير والنصر للإسلام والمسلمين وأن يحفظ لنا مليكنا وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة والشعب السعودي الوفي وأن يحفظ لنا ديننا وعقيدتنا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. محمد بن سليمان العقيِّل رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية في قصر ابن عقيِّل