حذر كينزو أوشيما مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن ثمة كارثة قد باتت وشيكة في مدينة مزار الشريف بشمال أفغانستان . وأضاف أوشيما أن إمدادات الأممالمتحدة الغذائية قد نفدت في المدينة حيث يتلقى الآلاف من السكان المعونات بسبب موقع المدينة بين أكثر المناطق حساسية في الدولة والتي لا تزال تحت سيطرة طالبان . وذكرت شبكة سي.ان.ان الاخبارية الأمريكية امس «الجمعة» أن غياب النظام والقانون في مدينة قندهار المعقل القوي لطالبان بجنوب أفغانستان وحيث تتركز الضربات الجوية الأمريكية قد أدى إلى منع مسؤولي الأممالمتحدة من تسليم وتوزيع المعونات الغذائية المطلوبة بصورة ماسة منذ أسابيع . وأضافت أن جلب المعونات الغذائية إلى مدينة مزار الشريف قد تفاقمت صعوبته بسبب موقعها الاستراتيجي لكل من ميليشيات حركة طالبان الحاكمة والتحالف الشمالي المعارض ، كما أنها تقع على الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة الأفغانية كابول وتتحكم في طرق الإمدادات المؤدية إلى الجنوب وإلى مطار كبير . وأشار أوشيما الى أن المسؤولين عن المساعدات الانسانية يعملون مع طالبان والدول المجاورة من أجل ضمان وصول المعونات إلى مزار الشريف بسبب اقتراب فصل الشتاء ، معربا عن قلقه البالغ إزاء تحمل السكان والنجاة بحياتهم في الشهور القليلة القادمة بسبب عدم حصولهم على المأوى ونفاد المواد الغذائية.