قال القائدالمعارض الجنرال عبد الرشيد دستم أول امس الاربعاء إن قواته تفتقر الى الاسلحة والامدادات التي تحتاج اليها لشن هجوم جديد على بلدة مزار الشريف الرئيسية في شمال البلاد. ودعا دستم العسكريين والمدنيين في البلدة التي كانت في وقت ما معقلا له الى أن يهبوا ضد حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان وقال إن قواته مستعدة لدعمهم. وقال الجنرال الاوزبكي لرويترز عن طريق تليفون يعمل بالاقمار الصناعية من قاعدته في بلدة دار الصوف «إننا مشغولون بدراسة الموقف لكن في الوقت الراهن ليس لدينا ذخيرة أو اسلحة كافية». وقال دون أن يخوض في تفاصيل «لكن لدينا اتصالات مع السكان المحليين في البلدة وخاصة في منطقة شولجار وننتظر انتفاضة حاشدة ضد طالبان». ويحرص دستم على استعادة مزار الشريف عاصمة إقليم بلخ الذي يقع على الحدود مع جمهورية أوزبكتسان. وكانت مزار الشريف قاعدة قوته في السابق، وتقع البلدة على الطريق الرئيسي المؤدي الى العاصمة الأفغانية كابول وتطل على طرق امدادات استراتيجية الى الجنوب وعلى مطار كبير. وخسر الجنرال دستم عضو التحالف الشمالي المدينة في عام 1997 عندما خانه أحد قادته. وقال دستم إن الطائرات الحربية الامريكية تواصل غاراتها الجوية على أهداف طالبان حول المدينة لكنه قال إن ميليشيات طالبان عززت مواقعها بقوات إضافية وبأفضل قادتها. وقوات الجنرال دستم محصورة في جيب حول مزار الشريف دون أن يكون لها أي طريق للامدادات. والاستيلاء على مزار الشريف ومطارها ينظر اليه على أنه عملية حيوية لموقف المعارضة لأن ذلك سيفتح مسارات امداد جديدة عبر الحدود مع جمهورية أوزبكستان السوفيتية سابقا. وصدت قوات طالبان هجوما لقوات دستم في وقت سابق من الشهر الحالي وقال دستم إن قواته التي كانت الاقرب الى المدينة ردت على أعقابها الان وعادت أدراجها الى مسافة 20 كيلومترا جنوبي البلدة من مواقع تبعد خمسة كيلومترات عن المطار. وأكد ان مجموعة من 15 الى 20 جنديا امريكيا موجودة على الارض معهم لكنه قال إن التنسيق العسكري بينهم لم يبدأ بعد. وقال «في الوقت الراهن الجنود الامريكيون ينسقون إسقاط الاغذية ويتحدثون الى السكان المحليين لكننا لم نبدأ بعد التعاون العسكري». ورغم أن دستم أعرب عن ثقته في أنه يمكنه الاستيلاء على مزار الشريف فإن شكاواه كانت مماثلة لشكاوى قائد معارضة آخر يقاتل للاستيلاء على مدينة هيرات في الغرب. وقال اسماعيل خان قائد المجاهدين هذا الاسبوع إنه ايضا بدأت ذخيرته وامداداته تنفد وإن هذا الوضع يعرقل محاولاته للتقدم. غير أن دستم قال إن اسماعيل خان الذي كان يدير مدينة هيرات حتى تمت الإطاحة به بمعرفة طالبان في عام 1995 يعرقل الطريق المؤدي الى مزار الشريف شمالا ويحقق تقدما جيدا.