كابول - رويترز - ذكرت مصادر غربية ان ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في مزار الشريف، شمال أفغانستان الثلثاء عندما فتح مقاتلو حزب "الوحدة" الشيعي النار على المتظاهرين. وأضافت المصادر ان نحو 3000 من سكان المدينة ساروا في الشوارع مطالبين بجلاء الجماعات المسلحة من مزار الشريف. وأضافت ان مقاتلي حزب "الوحدة" وهي جماعة شيعية متحالفة مع المعارضة ضد حكومة طالبان اطلقوا النار على المتظاهرين فقتلوا ثمانية أشخاص على الأقل. وجاءت الدعوة الى السلام في مزار الشريف وسط أنباء غير مؤكدة من ان الجنرال عبدالرشيد دوستم زعيم المعارضة الأوزبكية الذي يحاصر المدينة وجه انذاراً الى حزب "الوحدة" بالانسحاب. ووقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي حزب "الوحدة" والمقاتلين الموالين لدوستم على مدى الأسبوعين الماضيين للسيطرة على مزار الشريف. وكان دوستم يسيطر على مزار الشريف قبل ان يفر من المدينة عندما استولت ميليشيا طالبان عليها لفترة قصيرة العام الماضي. وهو يحاصر المدينة حالياً ويطالب قوات حزب "الوحدة" بالانسحاب منها. من جهة اخرى أعلن مسؤول في الأممالمتحدة الثلثاء ان المنظمة الدولية تريد الحصول على "ضمانات خطية" من حركة طالبان قبل استئناف نشاطاتها في قندهار جنوب غربي افغانستان. وكانت الأممالمتحدة سحبت الثلثاء موظفيها الأجانب من قندهار بعد صفع أحد كبار قادة الحركة أحد المسؤولين الدوليين. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية سيرجيو فيارا دي ميللو "آمل ان نتمكن من استئناف نشاطاتنا بسرعة". وأضاف: "من اجل ذلك ننتظر ضمانات خطية من سلطات طالبان لاحترام مبادئ القانون الانساني الدولي". ووصف مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة خوان كارلوس برانت الحادث بأنه "خطر جداً وغير مقبول". وأوضح ان حاكم اقليم قندهار "كان في حال غضب شديد" على ما يبدو وصفع المسؤول المحلي لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية ايراسموس ابيوم، موضحاً ان الحادث وقع أمام موظفين آخرين يعملون في المنظمة.