قضت محكمة جنايات الجيزة أمس بتأييد قرار جهاز الكسب غير المشروع بالتحفظ على أموال كل من الرئيس المصري السابق حسني مبارك وزوجته سوزان ثابت وابنيه علاء وجمال وزوجتيهما هايدي راسخ وخديجة الجمال وحفيديه عمر وفريدة، ومنعهم من التصرف في هذه الأموال السائلة والمنقولة، كما أيّدت منع جمال عبد العزيز، السكرتير الخاص بالرئيس السابق، من التصرف في أمواله السائلة والمنقولة والأسهم والسندات؛ لاتهامه بالكسب غير المشروع، وتحقيق منافع من طرق غير شرعية، لا تتناسب مع طبيعة عمله، كما قضت بتأييد التحفظ على أموال ابنة رجل الأعمال الهارب حسين سالم. من جانب آخر ظهرت ملصقات في القاهرة تدعو إلى انتخاب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي رئيساً لمصر؛ الأمر الذي أثار قلق نشطاء يقولون إن أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك يقفون وراء الحملة. ويظهر طنطاوي مبتسماً في الملصقات. وكان طنطاوي قد صار زعيماً للبلاد بعد تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد بعد الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية يوم 11 فبراير/ شباط. ونفى ضباط الجيش أن يكون واحد منهم سيرشح نفسه للمنصب، لكن مصريين كثيرين يعتقدون أنه من الممكن لهم أن يساندوا مرشحاً ذا خلفية عسكرية مثل كل مَنْ شغلوا المنصب منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالنظام الملكي في أوائل الخمسينيات. ويظهر طنطاوي في الملصقات التي ثبتت على الجدران في أماكن عامة بالعاصمة وقد ارتدى الزي العسكري وظهر عَلَم مصر في الخلفية. كما ظهر في الملصقات شعار يقول «مطلب شعبي للاستقرار». وقال منظمو الحملة وهم مجموعة شبابية تسمي نفسها «مصر فوق الجميع» إن هدفهم جمع مليون توقيع لمساندة طنطاوي. وقال الجيش إنه سيعلق على الحملة في وقت مناسب. وقال أحد منظمي الحملة - ويدعى محمد عطية - إن طنطاوي سيكون أفضل مرشح رئاسي.