أكد السفير اليمني بالمملكة محمد علي محسن الأحول في تصريح ل(الجزيرة) أن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد لم تكن فقط فاجعة للشعب السعودي ولكن للشعب اليمني وللأمتين العربية والإسلامية، وقال لاشك أن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران كان فاجعة كبيرة لليمنيين و للأمة العربية والإسلامية مثل ما هو فاجعة كبيرة لأبناء الشعب الشقيق ونحن في اليمن بحكم العلاقات الأخوية الضاربة في أعماق الأرض بين الشعبين والبلدين الشقيقين، ونعتبر وفاة هذا الرجل الإنسان العظيم رجل الخير والإحسان صاحب الأيادي البيضاء في الأعمال الخيرية والإنسانية فاجعة للجميع حيث كان له رحمه الله باع طويل في دعم الكثير من المشاريع الخيرية الإنسانية في اليمن، كما ساهم بدعم الجمعيات الخيرية وساهم بدعم مراكز الأيتام وتحفيظ القرآن ودعم ذوي الاحتياجات في أكثر من فترة ومناسبة. ولاشك أن غياب هذا الرجل في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن العربي يعد خسارة للأمة العربية والإسلامية لما عرف عنه من أعمال كبيرة في خدمة قضايا العرب والمسلمين حيث كان سياسيا من الطراز الأول وكان رجلا استثنائيا في كل أعماله وله علاقات واسعة وقوية مع كل الزعامات في العالم، وارتبط رحمه الله باليمن كثيرا وبقيادته وبشعبه، وزار اليمن العديد من المرات وقدم الكثير من الدعم والمساندة بحكم عمله وبحكم دوره لأنه كان رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي اليمني، ومن المواقف التي لا أنساها أنه كانت هناك بعثة طبية أرسلها سموه رحمه الله إلى اليمن لتعالج الحالات المرضية وصادف أني كنت ضمن الوفد الذي رافق البعثة وكان يتابع نشاط البعثة وما تقوم به من دور إنساني في المعالجة وصادف أن شاهد أحد اللقاءات التلفزيونية مع أحد الأطفال الذي استفاد من علاج هذه البعثة ورأى دعوات أهل الطفل خلال التلفاز وكان في غاية السعادة، وهذا أحد الأعمال الإنسانية الجليلة التي قام بها رحمه الله ومن هذا المقام وعبر جريدتكم أسأل الله أن يخلف هذا الشعب خيرا وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ونيابة عن الجالية اليمنية واليمنيين في داخل المملكة وخارجها أرفع التعازي إلى الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي في فقيد الأمة العربية والإسلامية سلطان بن عبدالعزيز ولا نملك إلا أن نقول {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. من جهته قال السفير علي محمد العياشي القنصل العام اليمني في جدة نرفع أحر التعازي القلبية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى كافة الأسرة الكريمة وإلى الشعب السعودي بهذا المصاب الجلل وحقيقة لقد شعرنا بصدمة كبيرة نتيجة هذا المصاب ونقول: إن اليمن فقدت أحد الأشقاء الذين كان لهم دور كبير ومميز وبارز وبصمات يخلدها التاريخ على المدى الطويل في أذهان وقلوب اليمنيين حيث كان لسموه رحمه الله الدور الكبير في العلاقات المتينة والأخوية بين البلدين ولاسيما في إطار مجلس التنسيق اليمني السعودي والدفع بالعلاقات الأخوية بين البلدين للأمام كما كان له رحمه الله أيادي بيضاء في المجال الإنساني في اليمن، ونحن بفقده نكون قد فقدنا شخصية أحببناها وندعو الله له بالرحمة والغفران والصبر والسلوان للجميع في هذا المصاب .
