بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام فقدت الأمتان العربية والإسلامية رمزاً من رموزها وعلماً من أعلامها في السياسة والإدارة والأعمال الإنسانية والخيرية، فسيرته الشخصية لا يمكن حصرها في أسطر قلائل، وما قدَّمه لوطنه وأبناء شعبه وأبناء أمتيه العربية والإسلامية شاهد على حبه للخير وسعيه المتواصل إليه بذلاً وعطاءً بسخاء، كفكف دمع الأيتام، وكان خير معين ورافداً للأرامل وبلسماً خفَّف آلام المرضى وأسهم في دعم وإعانة ذوي الاحتياجات الخاصة في الداخل والخارج. فهو بحق مستحق مؤسسة خيرية، فكم فرَّج عن مكروب، وكم خفَّف عن مصاب، وكم أدخل السرور على أب مكلوم وأم حزينة، يلاطف المرضى ويداعب الصغار بتواضع الكبار وسمو خلقهم وأخلاقهم. رحم الله سلطان الخير وأعلى درجته في جنان النعيم مع الصديقين والأنبياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأحسن الله عزاء العرب والمسلمين في ولي العهد الأمين، وجعل في عقبه خيراً كثيراً. مدير مدرسة ملهم الابتدائية